أعرب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم عن استعداده للانسحاب من القيادة إذا حصل المناضلون الغاضبون على توقيع أغلبية أعضاء اللجنة المركزية، وأشار إلى أن دورة اللجنة المركزية قريبة وبإمكانهم التقدم وطرح انشغالاتهم وفرض كلمتهم إن كان لهم النصاب.كما ترك الأمين العام باب الحوار مفتوحا أمام القيادات المنشقة، وقال بلخادم إن الذين يدعونه إلى الانسحاب عليهم بالتقدم إلى اللجنة المركزية وجمع الأغلبية وإذا تحصلوا على ملتمس سحب الثقة «سأنسحب»، وأضاف خلال ندوة صحفية نشطها بعد الاعلان عن نتائج الاتنخابات التشريعية بمقر الحزب، أن النتيجة الايجابية التي تحصل عليها الأفلان لا يمكن ان تقف في وجه تطبيق القانون، مؤكدا ان جبهة التحرير ليس بها زعامات، مستدلا بالقول انه يحتل رقم 12 من الزعماء الذين تولوا رئاسة الحزب العتيد.من جهتهم لم يتوقف اعضاء اللجنة المركزية الذين دعوا الى اسقاط بلخادم، من التأكيد على ان ايامه قليلة على رأس الحزب، هذا ما قاله بوجمعة هيشور عضو اللجنة المركزية الذي اعتبر أن نتائج الانتخابات لن توقف مسار التغيير في الامانة العامة، لأن الخلل يكمن في طريقة التسيير وليس في نوعية المناضلين الذين حسبه سيبقون أوفياء للحزب العتيد مهما كان مسيره. كما كشف عضو المكتب السياسي سي عفيف أن الشعب الجزائري صوت على الرئيس بوتفليقة وليس على بلخادم، في اشارة الى نتائج الانتخابات التشريعية، معتبرا أن كل الفضل راجع الى خطاب الرئيس الذي دعا فيه من سطيف كل الجزائريين التوجه الى صندوق الاقتراع واختيار الحزب الذي يرون فيه مبادئ الوطنية والقادر على تسيير شؤون البلاد في الوقت الراهن، وأشار المسؤول الحزبي أن كل الترتيبات استكملت لتنظيم دورة استثنائية للجمعية العامة من أجل سحب الثقة من الأمين العام الحالي.وفي انتظار ذلك فقد سادت أمس الاول، أجواء من الفرحة والاحتفال بالمقر المركزي لحزب جبهة التحرير الوطني بالعاصمة عقب الإعلان الرسمي عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية، وقد تعالت الزغاريد وسط هتافات المناضلين وكل قيادات الحزب، بمن فيهم المنشقون عن بلخادم.