أدى وفاة فتاة في العشرين من العمر وجرح تسعة أفراد ستة من عائلة واحدة على إثر انهيار جزء من بناية قديمة بحي « مكي ورتيلاني وسط سكيكدة، أمسية أمس الأول إلى استبعاد فرضية القدم كسبب وحيد للانهيار، حدث ذكرت مصادر رفضت الكشف عن اسمها تشكيل لجنة للتحقيق بأمر من والي سكيكدة، لكشف التلاعبات التي تجرى على مستوى الأحياء القديمة، وكذا منح تراخيص البناء لأفراد بأحياء ملغمة.لجنة التحقيق حركتها تصريحات عائلة الضحية-حسب ذات المصادر بعدما تحدثت عن اتساع حجم الشقوق والتصدعات بعماراتها، عقب انطلاق عمليات حفر بقطعة أرض مجاورة وملاصقة لمبناهم، حيث كانت عبارة عن سكن قديم باعته العائلة المالكة لأحد الأفراد الذي هدمه وباشر عملية حفر في انتظار بدء أعمال البناء ويشاع أن الحفر تجاوز مترين و 40 سنتيمترا وهو ما حرك الأرضية واعتبرت مصادر أخر ساعة أن اللجنة ستباشر تحقيقاتها انطلاقا من هذه الإتهامات والتي ستكون سببا في فتح ملف منح تراخيص البناء بالأحياء القديمة ومعظم سكناتها قديمة ومهددة بالانهيار، مما يجعل أية عملية تهديم أو حفر «مسرع» لإنهيار السكنات المجاورة حيث يخلق حتمية إلغاء الترخيص ورفض منحها إلى غاية صدور قرار من الجهات المختصة كالمصالح التقنية التي أكدت تقاريرها بكارثية جل السكنات القديمة الموروثة عن العهد الإستعماري.ولم تحدد ذات المصادر إن كانت عملية منح التراخيص موقفة على مستوى بلدية سكيكدة، أو مسموح بها وفي الحالة الأخيرة فإن الجهات الوصية تجاهلت تقارير المصالح التقنية التي أكدت أن السكنات آيلة للسقوط ليكون أي نشاط بجانبها كصب للزيت على النار.من جهة ثانية قد يكون السبب هو قدم العمارة المكونة من ثلاثة طوابق ليبقى تقرير لجنة التحقيق الفيصل في تحديد سبب الإنهيار إلا أن الحادثة ألقت الضوء على قضية السماح بالبناء بالأحياء القديمة وهي قنبلة موقوتة تعجل في انهيار البناءات المهترئة.وعقب انهيار جزء عمارة عائلة «دحمري» خاصة أرضية الطابق الأول وسقوطها داخل محل المواد الغذائية المملوك للعائلة تنقل والي سكيكدة إلى الحي أين وقف عند العمارة المنهارة وتحدث مع مالكها ليقوم رجال الشرطة بوضع طوق أمني لحماية المارة في حال استمرار الإنهيار الذي أودى بحياة فتاة في مقتبل العمر استغرقت عملية البحث عنها وسط الردم قرابة الساعة والنصف، فيما أسعف تسعة أشخاص كانوا بالمنزل العائلي والثلاثة الآخرون يرجح أنهم من المارة أو كانوا داخل المحل التجاري. قائمة الضحايا والمصابين: -المتوفاة: حنان دحمري: 20 سنة. -الجرحى: -سارة دحمري: 17 سنة. -رزيقة دحمري: 23 سنة. -حمزة دحمري: 13 سنة. -عبد الحميد دحمري: 75 سنة. -زين العابدين دحمري: 25 سنة. -حسيبة دحمري: 41 سنة. -مليكة مقراني: 35 سنة. -صالح زردازي: 25 سنة.