ينتاب تلاميذ الأقسام النهائية مع اقتراب موعد الامتحانات المصيرية على غرار شهادة البكالوريا و امتحان شهادة التعليم المتوسط، خلال فترة المراجعة شاعر وأعراض مرضية مؤقتة مرتبطة أساسا بهذه الفترة من كل سنة دراسية كالخوف والرهبة والتعب والإرهاق وقلة النوم والإسهال والعزوف عن الأكل والتوتر. هذه الحالات تدخل الاضطراب والقلق على التلاميذ الذين هم عرضة لهذه الاهتزازات العاطفية والقلق النفسي المتأتي من الخوف من الامتحانات وتصيب العائلات بالحيرة والخوف على مستقبل أبنائهم ولأن الجميع يرغبون في التخلص من هذه المشاكل يلجأ العديد منهم إلى البحث عن مقويات ومنشطات يرون فيها الوسيلة الوحيدة التي تمكنهم من النجاح لأنها تشعرهم بارتياح نفسي. و نظرا للإقٌبال الكبير لمثل هذه المقويات في السنوات الأخيرة عملت آخر ساعة على استقصاء الموضوع من خلال الإقتراب من بعض الصيدليين بولاية عنابة الذين اكدوا لنا أن 80 % من تلاميذ الباكالوريا والمتوسط يعتمدون على الأدوية المقوية التي غالبا لا تتطلب وصفة طبية لابتياعها لأنها لا تتسبب في أعراض جانبية و هذا ما يجعل الأولياء بالدرجة الأولى يقومون بشرائها لأبنائهم أما عن الأدوية الأكثر إستهلاكا حسب الصيادلة هي فيتامين c وجوفامين، ميموبوست ميموار، ميموار+ ميموبلاكس، جلفور وفند الصيادلة التأثيرات الجانبية لهذه المقويات مؤكدين أنها تمنح الجسم الطاقة فغالبا هذه ما تساعد التلميذ على التركيز خلال المراجعة وأثناء الامتحانات وتستعمل للقضاء على التعب الذهني والصعوبات في التذكر وتعب الذاكرة وضعف التركيز .بالإضافة إلى معالجة الإرهاق الذهني وأوجاع الرأس. كما أن البعض منها يعمل على القضاء على الشعور بالرهبة والخوف من المشاعر الشائعة في صفوف التلاميذ وخاصة منهم تلاميذ الباكالوريا الذين يحسون بمغص وأوجاع في الأمعاء هذا إلى جانب أدوية اضطرابات النوم التي تعالج مشكلة اضطرابات النوم و يساعدهم على تجدد طاقة الاستيعاب في الذاكرة والحفظ دون مضاعفات جانبية.في الوقت الذي أكد فيه الأخصائيين النفسانيين على التأثير السلبي لهذه المقويات لأن ذلك يتجسد في كونها في خانة الإدمان الخفيف عليها لأنها تساهم في قتل الرغبة الذاتية والإرادة في الدراسة عند مستهلكيها بحيث يصبح النشاط مرتبطا بها وبالتالي تقوم بقتل القدرات الشخصية لديهم بصورة تدريجية في الوقت الذي أشارت فيه عائشة أخصائية نفسانية أن الأولياء هم من يعمدون على دفع ابنائهم لتناول هذه المقويات و ذلك بدافع الرغبة في نجاح أولادهم بمنحهم المساعدة عبرها حتى ان العديد منهم يفرض على التلميذ حصارا نفسيا محذرة من الإنعكاسات السلبية لذلك على مردود التلميذ.