أكدت مصادر ل«آخر ساعة” أن الطيب حمارنية الأمين الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين بعنابة، سيتوجه اليوم الى الفرع النقابي بمركب أرسيلور ميتال، للاجتماع مع الأمين العام السابق عيسى منادي ومن يرافقه في حملته لاسترجاع “البراكة”، في الوقت الذي يبقى فيه العمال دون ممثل نقابي شرعي بعد اصدار قرار حل الفروع ولجنة المشاركة، وبعد فوز الأمين العام اسماعيل قوادرية بمقعد برلماني، ويبقى العمال حاليا بدون ممثل نقابي شرعي.حيث يعيش عمال المركب حالة من الفوضى منذ عدة أيام، وذلك بعد أن خطط الأمين العام والنائب السابق منادي لاسترجاع منصبه النقابي، بطريقة فجائية و«فوضوية”، بعد أن دخل المركب دون سابق انذار للاستيلاء على الفرع النقابي، في الوقت الذي فقد فيه اسماعيل قوادرية شرعيته على رأس النقابة بعد صدور نتائج الطعون في نتائج الانتخابات التشريعية، بفوزه بمقعد بالمجلس الشعبي الوطني، حيث يمنعه القانون من أداء مهامه النقابية باعتباره نائبا برلمانيا لأن القانون العضوي يمنع ازدواجية الوظيفة، لذلك فان كل البيانات الصادرة من الفرع النقابي ممضاة من طرف الأمين العام بالنيابة ضيف الله مراد، ومن طرف عضو لجنة المشاركة بوراي عبد المجيد، اللذين دعا العمال للاحتجاج وتنظيم تجمع يوم غد وسط المركب، رغم قرار الاتحاد المحلي للاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي قرر حل الفروع النقابية ولجنة المشاركة.هذا ويبقى أيضا عيسى منادي ممثلا غير شرعي فرغم أنه تمكن من اقناع العمال وجمع توقيع حوالي 4 آلاف عامل لاسقاط النقابة، إلا أنه يبقى ينتظر اجتماع الجمعية العامة التي وحدها يمكنها تقديمه شرعية التمثيل النقابي، لذلك سيحل اليوم الأمين الولائي من أجل وضع برنامج هذه الانتخابات المقررة بداية جوان الجاري. وأكدت مصادر “آخر ساعة” عن برمجتها مباشرة بعد امتحانات شهادة البكالوريا.ويبقى الخاسر الكبير هو ال5800 عامل الذين يتوجهون يوميا لمركب الحديد والصلب، ليتفرجوا على صراع بين ممثل نقابي غير شرعي وأمين عام سابق فرض القوة لاسترجاع منصبه، فرغم تلقي منادي مساندة عمالية قوية إلا أنه مجرد نائب برلماني سابق ونقابي سابق، لا يمكنه التحدث باسم العمال إلا بعد اجراء الجمعية العامة، وتقول مصادرنا أن منادي خطط للرجوع إلى السابق لتفادي تهديدات بعض الاتهامات القضائية “المزعومة” بعد فقدانه الحصانة البرلمانية