قال رئيس حركة مجتمع السلم ابو جرة سلطاني، أن ما يتردد من وجود خلافات بين قيادات الحركة على خلفية قضية الانسحاب من الحكومة، وغضب وزرائه، لا يعدو كونه مجرد ،إشاعات ، نافيا «نفيا قاطعا« وجود انشقاق داخل تشكيلته السياسية . ويسود صمت يخفي الكثير من الأسئلة داخل الحركة حيال ما تواتر من خلاف عقب إعلان نتائج التشريعيات، لكنه ينبئ ب»بركان» مرتقب»، لا يختلف عما يحصل في التجمع الوطني الديمقراطي، و حزب جبهة التحرير الوطني ، الذي شهدت دورة لجنته المركزية عراكات بين خصوم الأمين العام وأنصاره، قبل ان يحسم في المسألة ، بتصويت غالبية الأعضاء على لائحة تزكية بلخادم «سلطانا» على رأس الحزب إلى اجل غير مسمى. وأوضح أبو جرة سلطاني على هامش اليوم الثاني من الملتقى الدولي التاسع حول «الشيخ محفوظ نحناج « المنعقد حاليا بزرالدة بالجزائر العاصمة ان كل ما يقال عن موضوع الانشقاق هو «مجرد كلام وإشاعات « مشيرا إلى ان غياب بعض الوزراء عن الملتقى «ليس موقفا سياسيا لان الحضور ليس إجباريا ولا يمكن فهم هذا الغياب بالموقف سياسي«. ولوحظ غياب كل وزير الأشغال العمومية سابقا، عمر غول ووزير التجارة مصطفى بن بادة عن أشغال المؤتمر، وطرحت تساؤلات حيال ذلك، بينما غلبت كفة احتمال استمرار الوزيران في غضبهما جراء قرار الحركة تطليق الحكومة، الماضية وعدم المشاركة في الحكومة القادمة، وتعززت احتمالات الخلاف، خلال تنصيب المجلس الشعبي الوطني الجديد، ورفض الوزير غول الانسحاب من قاعة الجلسات لما انسحب كل نواب تكتل الجزائر الخضراء، إضافة إلى تصريح وزير التجارة، مصطفى بن بادة، الذي أكد ان المكتب الوطني للحركة «لم يقرر التخندق في المعارضة، وإنما أشار صراحة إلى الانسحاب من الحكومة»، في موقف يتضاد مع موقف نائب رئيس «حمس» عبد الرزاق مقري، الذي قال عقب قرار الانسحاب ان «حمس» من الأن في المعارضة». واختتم أمس، الملتقى التاسع لتخليد ذكرى رحيل نحناح، تحدث فيه خليفته أبو جرة سلطاني عن «التباعد» بين التيارات الثلاثة داخل المجتمع (الإسلامي و الوطني و الديمقراطي) واستند المتحدث إلى تصريح سابق لنحناح قال فيه أن «المشكلة في الجزائر ان هناك ثلاثة تيارات كبرى تتنازع النفوذ« هناك تيار إسلامي يعتقد أن الإسلام حكرا عليه وهناك تيار ديمقراطي يعتقد ان الديمقراطية أيضا حكرا عليه وهناك تيار ثالث وطني يعتقد أن الوطن له وحده، وتابع «اذا ما أردنا تقديم خدمة كبرى للجزائر فعلينا أن نقوم «أما بتجسير العلاقات بين الوطني والإسلامي والديمقراطي وأما بردم الهوة الواسعة والتي تأخذ في الاتساع باستمرار بين التيارات الثلاثة سالفة الذكر«. كما اكد «نحن كنا قد جربنا التحالف الرئاسي كما نجرب اليوم تحالف الجزائر الخضراء» مضيفا أن «كل تقارب بين التيارات الثلاث (إسلامي و الديمقراطي و الوطني) يعطي الاستقرار للجزائر و الأمل للشعب و الراحة السياسية والثقافية».