أقدم صبيحة أمس العشرات من سكان بلدية الشحنة (ولاية جيجل) على غلق الطريق الرئيسي المؤدي الى مقر البلدية وكذا بقية الطرقات الفرعية وذلك احتجاجا على لجوء الناقلين العاملين على خط «الشحنة- الطاهير» الى رفع ثمن التذاكر من (15 الى 20) دينارا .وقد أصيبت بلدية الشحنة أمس بشلل شبه تام نتيجة الحركة الإحتجاجية المذكورة التي دشنها مواطنو هذه البلدية منذ الصباح الباكر من خلال غلق الطريق الرئيسي الذي يربط هذه الأخيرة بمدينة الطاهير وهو ماحرم العشرات من العمال من الإلتحاق بمقرات عملهم وذلك وسط فوضى كبيرة أعادت الى أذهان سكان الشحنة أجواء العنف التي عاشتها هذه البلدية قبل نحو شهرين حين أقدم مواطنوها على غلق مقر البلدية وكذا بقية المرافق العمومية الأخرى لمدة قاربت الأسبوع قصد المطالبة باصلاح الطريق الولائي الذي يربط البلدية ببلدية الطاهير والذي خصص له غلاف مالي فاق ال»80» مليار دون أن تنتهي به الأشغال بسبب هروب المقاول الذي كان يشرف عليه .هذا وقد تواصل غلق الطريق المؤدي الى بلدية الشحنة الى غاية زوال أمس الإثنين وسط غليان اجتماعي كبير علما وأن مسلسل غلق البطرقات بجيجل بسبب رفع تذاكر النقل متواصل منذ الأسبوع الماضي حيث سبق لسكان كل من جيمار ، بودكاك والسبت ببلدية الشقفة وأن أقدموا على ذات الفعل قبل أقل من أسبوع وهو ماتطرقت إليه «آخر ساعة» في أحد أعدادها الماضية مما يفرض على مديرية النقل التدخل العاجل من أجل تهدئة الشارع الجيجلي والزام الناقلين بحذف الزيادات المذكورة التي اعترف المسؤول الأول على قطاع النقل بالولاية بأنها لاتستند الى أي أساس قانوني وأن هيئته لم تستشار في هذه الزيادات التي ألهبت جيوب الجواجلة بعدما فاقت على مستوى بعض الخطوط الطويلة حاجز ال»20» دينارا.