لأول مرة عالجت جنايات سكيكدة ، قضية تتعلق بالحراقة وقوارب الموت ، بعدما امتثل أمامها خمسة أشخاص وجهت لاثنين منهم واحد من البوني بولاية عنابة «جناية تهريب المهاجرين بأكثرمن شخص « أما البقية ومعظمهم من المرسى فتوبعوا «بجنحة عدم الإبلاغ عن جريمة تهريب المهاجرين فورا العلم بها .... تفاصيل الواقعة جرت رمضان الماضي ، حينما اتفق (ق-ز) في العقد الثالث من عمره مع صاحب مركب من المرسى (ذ-م) في العقد الرابع من عمره ، على تجهيز مركبه قصد كرائه لمجموعة من الحراقة مقابل مبالغ مالية وهو ماحدث ، حيث قام ( ق-ز ) بشراء محرك للقارب ثم تسلم مبالغ مالية من الشباب الذين امتطوه قاصدين سردينيا الإيطالية ، ليختفي أثرهم ولاتظهرعليهم أية معلومات ، قبل أن يعثر على جثة واحدة منهم ببجاية لفظتها مياه البحر.والد أحد الحراقة طالب صاحب القارب بإعادة ابنه له ، بعدما يئس من الوصول إليه ومعرفة إن كان حيا أو ميتا ، إلا أنه رد بكونه لم ينقل قصدا لأن معظم الحراقة بالغون ، كما لم يرغمهم على الحرقة وإنما استغل حاجتهم ليتاجر بهم ، وهو ماردت عليه بسجنهما 15 سنة ، كونهما قاما بفعل غير قانوني ، أما من الناحية الإنسانية فيتحملان مسؤولية الحراقة الذين يجهل مصيرهم دفاع الطرف المدني ، قال أن المتهم ( ق-ز) من أشهر تجار قوارب الموت بولاية عنابة ، استغل حاجة الشباب ورغبتهم في الهجرة ليسلبهم أموالهم مقابل مصير مجهول ولأن الأمن تابعه ، غير نشاطه إلى المرسىبسكيكدة ليتحالف مع (ذ-م) صاحب المركب ويتفقا على نقل الحراقة للجهة الآخرى دون اعتبار حالة يأس الراغبين في الحرقة وكيفية حصولهم على المال ليعتبرهما مصدرا تشجيع على الحرقة والهجرة غير الشرعية. لتدينهما محكمة الجنايات بعشر سنوات سجنا ، وبرأت ساحة باقي المتهمين من بينهم شاب ركب القارب باتجاه سردينيا ، لكنه نزل رافضا إكمال الرحلة.