أصدرت، أمس، محكمة الجنايات حكما بعشر سنوات سجنا نافذا ضد كل من "ق. ز" و"ر. م" المتابعان بجناية تهريب المهاجرين إلى خارج الوطن كما برأت "ز.ك" و"ب.ر" و"ح.ع" و"ج.أ" من المشاركة في العملية. وقائع هذه القضية تعود الى يوم 22 سبتمبر الماضي عندما تقدم عدد من سكان بلدية المرسى الساحلية بولاية سكيكدة بشكوى ضد المتهمين محملين إياهم مسؤولية تهريب أبنائهم بطرق الهجرة غير الشرعية باتجاه سواحل إيطاليا وتعريض حياتهم للخطر، حيث كان خمسة من شبان المرسى قد امتطوا قارب صيد خشبي رفقة 12 شابا آخرين من مدينة عنابة باعه لهم المتهم "ر.م" وأشرف على تنظيم الرحلة ونقلهم من المرسى إلى شاطئ كاف فاطمة المكان المحدد لانطلاق الرحلات إلى إيطاليا. وكان الشبان المهاجرون قد تجمعوا في شاطئ كاف فاطمة بواسطة سيارات الأجرة وأحضروا معهم كميات من المياه المعدنية وحقائب على الأكتاف يوم 17 من شهر رمضان من السنة الماضية. المتهم الرئيسي "ق. ز" وأثناء استجوابه من طرف مصالح الضبطية القضائية في سجن بوزعرورة بولاية عنابة أوضح أنه عدد الحراقة يقدر ب 23 شخصا قرروا الإبحار يوم 17 رمضان باتجاه إيطاليا بعد أن تجمعوا في شاطئ كاف فاطمة بقرباز ولما انطلق القارب اتضح أنه لا يتسع لهذا العدد وأن كل واحد دفع مبلغ ثلاثة ملايين سنتيم حسبما أكده لهيئة التحقيق أحد المشاركين "ز.ك"، لكن الرحلة لم تتم وسجل غرق أحدهم وإعادة القارب إلى شاطئ كاف فاطمة لأسباب تقنية. ممثل الحق العام التمس تسليط عقوبة 15 سنة على المتهمين الرئيسيين الاثنين وعقوبة أربع سنوات لباقي المتهمين.