ذكرت تقارير صحفية أن السعودية تستعد لدفع رواتب الجيش السوري الحر لزيادة الضغوط على الرئيس بشار الأسد وتشجيع عناصر الجيش على الانشقاق والانضمام لقوات المعارضة. وقالت صحيفة “ذي غارديان” البريطانية في تقرير نشرته الجمعة إن الرياض ناقشت هذه الخطوة مع مسؤولين رفيعي المستوى في الولاياتالمتحدة والعالم العربي ويبدو أنها بدأت في كسب الزخم، فيما تحدث دفعة حديثة من الأسلحة التي أرسلت إلى قوات المعارضة من السعودية وقطر تأثيراً على أرض المعركة في سوريا. وكان دبلوماسي غربي أكد في وقت سابق لصحيفة “الاندبندانت” استلام مقاتلي الجيش السوري الحر أسلحة من السعودية وقطر عبر تركيا وبدعم ضمني من جهاز استخباراتها المعروف باسم “إم آي تي” في محاولة من الدولتين الخليجيتين للتعجيل في اسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد المدعوم من ايران ومن حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وأفاد تقرير الغارديان الذي كتبه مارتن شولوف من بيروت وإيوين ماكاسكيل من واشنطن أن تركيا سمحت بإنشاء مركز قيادة في اسطنبول ينسق خطوط الإمداد بالتشاور مع قادة الجيش السوري الحر في سوريا، ويعتقد أن 22 شخصاً يشكلون طاقم المركز، معظمهم من السوريين. وقالت الصحيفة إنها شاهدت نقل الأسلحة قرب الحدود التركية في بداية جوان، حيث أفادت أن 5 رجال يرتدون الزيّ الخليجي التقليدي وصلوا إلى مركز للشرطة في قرية ألتيما الحدودية السورية وأتموا عملية نقل من قرية ريهانلي التركية حيث حملوا 50 صندوقاً من البنادق والذخائر بالإضافة إلى كميات كبيرة من الأدوية. وذكرت الصحيفة إن الرجال عوملوا بمراعاة كبيرة من عناصر الجيش السوري الحر وكانوا يحملون معهم رزمات من الأموال النقدية، وقد تسلموا أيضاً سجينين كان يحتجزهما المعارضون يعتقد أنهما من الميلشيات المؤيدة للنظام أو ما يعرف ب«الشبيحة”. وتقوم الخطة على الدفع للجنود بالدولار أو اليورو بعد تراجع القيمة الشرائية لليرة السورية. وكان عضو في الجيش السوري الحر أكد لصحيفة “الاندبندانت” أن الحكومة التركية “ساهمت في تسليحنا، والأسلحة وصلت إلى ميناء تركي عن طريق سفينة شحن، ثم نُقلت بعد ذلك إلى الحدود من دون أي تدخل من السلطات التركية”. وقالت “الغارديان” إن عضو مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور جو ليبرمان بحث مسألة دفع رواتب عناصر الجيش السوري الحر في زيارات قام بها إلى لبنان والسعودية مؤخراً.