أعلن والي جيجل علي بدريسي عن الشروع القريب في إزالة أسلاك الضغط المتوسط التي تمر فوق بيوت العشرات من المواطنين بالمدينة الجديدةلجيجل المعروفة باسم “كونشوفالليه”وهي الأسلاك التي بات يصطلح على تسميتها بأسلاك الموت بعدما أزهقت أرواح عدد من مواطني حي الإخوة بوقطة على مدار السنوات الأخيرة وآخرهم شيخ في العقد السادس من عمره . ولدى تطرقه الى موضوع الأسلاك المذكورة أكد والي جيجل بأن وزارة المالية قد وافقت على تخصيص غلاف مالي معتبر قدره المعني بأكثر من عشرين مليار سنتيم من أجل ازالة هذه الأسلاك ودفنها تحت الأرض على مسافة تقارب العشرين كيلومترا ومن ثم انهاء الكابوس التي كانت تشكله لسكان البيوت التي تمر فوقها والذين خرجوا قبلنحو شهر الى الشوارع من أجل الإحتجاج على ماألحقته بهم من أضرار مادية وبشرية وهي الإحتجاجات التي كادت أن تغرق مدينة جيجل في حمام من الدماء حيث خلفت هذه الإحتجاجات قرابة (30) جريحا في صفوف الشرطة والمواطنين علاوة على خسائر مادية معتبرة في الممتلكات العمومية . هذا وكان مدير شركة توزيع الكهرباء والغاز بجيجل قد أكد خلال ندوة صحفية عقدها قبل أكثر من أسبوعين بأن الدراسة الخاصة بتحويل مسار “أسلاك الموت” جاهزة منذ مدة ولاتنتظر سوى التنفيذ الرسمي من قبل الجهات الوصية معترفا بأن مشكل هذه الأسلاك يشكل أولوية مطلقة بالنسبة لهيئته رغم أنها كانت موجودة منذ الحقبة الإستعمارية وبالتالي فانها سبقت البيوت التي أنشئت تحت هذه الأسلاك .