ومن شأن الأسواق المغطاة التي كانت مطلب كامل تجار الأرصفة عبر بلدية عنابة على الخصوص، لإنهاء حالة الفوضى المرورية التي ازدادت خصوصا مع أيام العيد والدخول المدرسي، حيث يصبح من المستحيل مرور المركبات عبر شوارع ابن خلدون، بوسكارة، وغيرها ، من جانب أخر تنظيم هؤلاء التجار سيضع حدا كذلك للانتشار المهول لظواهر السرقة والاعتداءات التي تعيشها يوميا أحياء وسط مدينة عنابة، وما خلفته من أثار سلبية على المشتري من قبل منحرفين ومسبوقين، كما أن تنفيذ هذه المشاريع سيكون استجابة لطلبات أصحاب المحلات القارة الذين سبق وأن وجهوا عشرات الشكاوى لوالي الولاية، بخصوص التجارة الفوضوية التي أثرت بشكل مباشر وقوي على أعمالهم بسبب المنافسة غير المتكافئة بين الطرفين. تجدر الإشارة، أن أكبر سوقين لتجارة الألبسة والأواني المنزلية كانا قد تعرضا لعمليات حرق لم يتم كشف أسبابها لغاية الآن ما كان وراء رسم مخطط جديد قصد ضمان لقمة عيش ألاف العائلات التي انقطع رزقها عقب تحول السوقين إلى رماد، في هذا السياق جاءت المطالب ببناء أسواق مغطاة تعيد للتجارة المنظمة انتعاشها، وتنهي مظاهر استغلال الساحات العمومية والأرصفة للبيع والشراء التي أرقت سكان العمارات وحولت حياتهم لجحيم حقيقي لن ينتهي إلا بانتهاء انجاز هذه الأسواق المغطاة.