تشهد المراكز الحدودية التونسيةالجزائرية منذ انقضاء شهر رمضان المبارك حركة نشيطة نحو تونس نتيجة التوافد الكبير عليها من السياح الجزائريين، الذين يتزايد عددهم يوما بعد يوم، حيث شكلوا طوابير طويلة أمام مركزي “أم الطبول” و«العيون” وهو ما لم تشهده الحدود منذ سقوط نظام زين العابدين بن علي مطلع عام 2011، والذي كان سببا في عزوف الجزائريين عن التوجه إلى تونس تخوفا من الوضع الغير مستقر هناك، إلا أنه وبعد الراحة الإجبارية التي فرضها رمضان على المواطنين عاد النشاط وبقوة للمعبرين الحدودين وهو ما لم يكن متوقع لا من الناقلين ولا من الجمارك الجزائرية. وهذا الوضع استغله الناقلين على خط عنابة - تونس حيث رفعوا السعر من 1500 دج للشخص الواحد إلى 5000 دج خلال يومي العيد إلا أن الأسعار عادت في اليومين الأخيرين لتستقر عند سعر 2000 دج، وعن سبب هذا الارتفاع الخيالي للأسعار ذكر الناقلون ل«آخر ساعة” أنهم معذورون في ذلك بالنظر للطوابير المتواجدة على مستوى الحدود والتي تضطرهم للانتظار لساعات كما أنهم يعودون من تونس فارغين بسبب عدم وجود العائدين نحو الجزائر، كاشفين أن الأسعار ستعود إلى سابق عهدها بمجرد نقص الضغط على المركزين الحدودين، وقالوا في الوقت نفسه إن الطوابير سببها بعض الإجراءات البيروقراطية الممارسة على مستوى النقطتين الحدوديتين. إلا أن الزبائن كان لهم رأي آخر في ذلك حيث قال أحدهم ممن منعتهم هذه الأسعار المرتفعة من إرسال أخته الساكنة بتونس إلى زوجها، إن السعر ارتفع بطريقة خيالية في ثاني أيام العيد من 1500 دج إلى 5000 دج، وذلك بعد أن لاحظ الناقلون على خط عنابة – تونس الإقبال الكبير للمواطنين من مختلف ولايات الوطن عليهم، حيث أن شجعهم حسب الزبائن هو سبب ارتفاع الأسعار.