محتجون يغلقون بلدية عين بوزيان بالأقفال للمطالبة بإصلاح الطريق قام أمس العشرات من مواطني قرية بوالزيتون بغلق مقر بلدية عين بوزيان بولاية سكيكدة بالأقفال ومنع الموظفين ورئيس البلدية من الإلتحاق بعملهم إحتجاجا على تماطل المسؤولين المحليين في تعبيد الطريق الذي يربطهم بمركز البلدية على مسافة 10 كلم. وذكر المحتجون للنصر بأن المنتخبين المحليين وعلى رأسهم "المير" سبق وأن وعدوهم في مرات عديدة بتهيئة الطريق غير أن وعودهم ظلت حبرا على ورق وهو السبب الرئيسي الذي جعلنا يقولون نلجأ إلى أسلوب الاحتجاج بعد أن فشلت كل المساعي. وأكد هؤلاء بأن منطقتهم التي يقطنها أزيد من ألف نسمة ظلت طيلة عقود من الزمن تعاني الإقصاء والتهميش فهي تفتقر حسبهم إلى أدنى ضروريات الحياة مما جعلهم يعيشون في عزلة خانقة. فالطريق الرئيسي الذي يربط القرية بمركز البلدية يشهد وضعية سيئة ولم يعد صالحا للسير حتى للراجلين فما بالك يضفون بالسيارات، حيث يرفض السائقون التنقل الى المنطقة، خوفا من الأعطاب التي تلحق بمركباتهم وتزداد المعاناة أكثر كما قالوا في الحالات المرضية فتنقل مريض الى العيادة بمركز البلدية من أجل حقنة يتطلب مشقة كبيرة وأموال باهظة وهذا في ظل إفتقار المنطقة الى قاعة علاج التي من شأنها التخفيف من معاناتهم في هذا المجال، ويشتكي السكان كذلك من أزمة السكن فمنازلهم مبنية من الديس والقصدير. إلى جانب هذا رفع أهالي القرية جملة من المطالب الأخرى تتعلق بالبناء الريفي والماء الذي يتزودون منه بواسطة الصهاريج إنجاز مطعم وحجرات دراسية جديدة بالمدرسة الابتدائية، وحاويات القمامة وتحريك مشروع التنمية الريفية، هذا وقد مكن تدخل مصالح الدرك الوطني من إقناع المحتجين بفتح مقر البلدية وتعيين ممثلين عنهم للتحاور مع "المير" وقد سمح لهم الاجتماع الذي عقد بينهم بطرح إنشغالاتهم وقد تلقوا وعودا بإصلاح الطريق قريبا، وقد أعطوا مهلة أسبوع للبلدية للاستجابة لمطالبهم وإن لم يتحقق أي شيء سيعدون للاحتجاج.من جهته رئيس البلدية أكد بأن مشروع الطرق قد أسند للمقاول في إنتظار إتمام الإجراءات الادارية والقانونية لإنطلاق الأشغال، وذكر بأن القرية استفادت من عديد المشاريع التنموية منها 20 مسكنا ريفيا وزعت على مستحقيها، وكذا مشروع التنمية الريفية الذي من المنتظر أن يستفيد منه السكان ويحتوي على خلايا النحل، أغنام، وهناك شاحنة تم تخصيصها للنقل المدرسي وليس للعمال كما جاء على لسان المحتجين وهناك أشار المير أن البلدية مستعدة لتوفير حافلة بعد تعبيد الطريق، وفي قطاع الصحة أكد بأن مصالحه تنتظر فقط توفير التغطية الصحية ممرض من أجل إنجاز قاعة علاج، وهناك مشروع آخر من شأنه إنهاء معاناة السكان من مشكلة مياه الشرب وذلك بتزويد المنطقة من التنقيب الذي أنجز هناك والمغدي لسكان الكنتور حاليا.بالاضافة إلى هذا ذكر محدثنا بأن البلدية قامت بإنجاز عديد المشاريع منها توسيع الإنارة العمومية بملعب جواري، قنوات التطهير، وتجديد المدرسة.