عاد مشكل القمامة ليلقي بظلاله القاتمة على سكان عدد من أحياء مدينة الميلية الواقعة على بعد نحو (60) كيلومترا الى الشرق من عاصمة ولاية جيجل حيث تشهد العديد من الأحياء تكدسا كبيرا للفضلات المنزلية بها وذلك في ظل تأخر عمال النظافة في رفعها ونقلها الى أماكن التفريغ .وقد اشتكى سكان عدد كبير من الأحياء وخاصة تلك الواقعة بحواشي المدينة من تكدس الفضلات المنزلية بأحيائهم لعدة أيام دون أن تقدم مصالح النظافة على رفعها وهو ماتسبب في انتشار الروائح الكريهة بهذه الأحياء ناهيك عن الحشرات الضارة وفي مقدمتها «الناموس» الذي نغص حياة هؤلاء السكان وأفقدهم طعم النوم .وعاد مشكل الفضلات المنزلية بمدينةالميلية ليطفو مجددا الى السطح بعدما اختفى لفترة وجيزة وذلك بفعل غياب سياسة مدروسة لتنقية المدينة من مختلف أنواع القمامة التي باتت الديكور المميز لأغلب أحياء المدينة الثانية بعاصمة الكورنيش سيما في ظل الإنتشار الكبير للأسواق الشعبية التي يخلف التجار الذين ينشطون بها الأطنان من الفضلات من ورائهم وعدم احترام أغلب السكان لمواعيد رمي الفضلات التي أضحت مصدرا رئيسيا للأمراض بهذه المدينة التي تحصي ما لايقل عن (100) ألف ساكن .