تزايدت في الآونة الأخيرة ظاهرة سرقة السيارات بعنابة والمدن الشرقية حيث تشير أخر الإحصائيات المسجلة لدى القيادة العامة للدرك الوطني ارتفاع نسبة سرقة السيارات السنة الحالية ب 18 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية 2011 فيما تتصدر عنابة قائمة الولاياتالشرقية المعنية بانتشار الظاهرة. الشيء الذي جعل مختلف الأجهزة الأمنية في هذه الولاية تحرك آلاتها وتغير إستراتيجيتها وطريقتها في التحري لمسايرة تطور الجريمة قصد محاربة الظاهرة من خلال ترصد وتتبع تحركات المشبوهين ومداهمة بؤر المجرمين للوصول إلى الجناة. بالإضافة الى ذلك تشهد العديد من المدن الشرقية خلال المدة الأخيرة انتشار ظاهرة سرقة السيارات مقترنة مع ظرفي السرقة والاعتداء على الأشخاص باستعمال أسلحة بيضاء محظورة وعلى الأساس سيارات من نوع «البيكنتو» و»الشيفروليه».وتحتل ولاية عنابة الصدارة من حيث الولاياتالشرقية التي تكثر فيها عمليات سرقة المركبات وذلك حسب ما أفرزته التحقيقات المنجزة من قبل وحدات الدرك المنتشرة وكذا مصالح الأمن ويستعمل أفراد العصابات في خططهم التكتيكية الأسلحة البيضاء خاصة في المناطق المعزولة ثم تجريد الضحية من السيارة باستعمال العنف، أما اغلب السرقات المسجلة فتتم عن طريق ترقب أصحاب السيارات ومن ثم تنفيذ خطة الاعتداء والتي يتم تنفيذها ليلا من اجل الإفلات من قبضة مصالح الأمن .وفي نفس هذا الإطار أحصت مصالح الدرك الوطني بولاية عنابة خلال السداسي الأول من هذه السنة سرقة 25 سيارة تم استرجاع 14 منها فقط كما أشارت نفس المصادر إلى أن هذه الشبكات الإجرامية المنظمة تستخدم العديد من الطرق والحيل لاقتناص ضحاياها من أصحاب السيارات المستهدفة والذين يكون معظمهم من سائقي سيارات الأجرة والناقلين غير الشرعن من أصحاب السيارات النفعية الذين يسهل الإيقاع بهم، حيث أن غالبية الاعتداءات تتم في الأماكن التي يحددها المجرمون في أماكن خالية تماما وذلك باستعمال العنف ومختلف الأسلحة البيضاء للاستيلاء على السيارة واستغلالها في قضاء الأغراض.أما آخر الحيل المستعملة في التعدي والاستيلاء على السيارة هو متابعة صاحبها ثم افتعال حادث في مكان خالي بالاصطدام بالسيارة المراد سرقتها وضربها من الوراء لإجبار صاحبها على التوقف ليتم الاستيلاء عليها بكل سهولة بعد الاعتداء على صاحبها كما تلجا بعض العصابات إلى استغلال النساء في عمليات التعدي والسرقة بعد استدراج صاحب السيارة كما أن الأساليب الأخرى المستعملة هي الاتفاق مع ميكانيكي أوعامل محطة تشحيم من أجل استنساخ مفاتيح السيارة المراد سرقتها ثم الترصد بصاحبها للاستيلاء عليها. آخر الابتكارات في عالم السرقة والاستيلاء على السيارات هو سرقتها من طرف أصحابها الذين يقومون بتفكيك السيارة وبيعها قطع غيار ثم التبليغ عن سرقتها ومن ثم التقدم إلى مصالح التأمين لقبض التعويضات علما أن مصالح الدرك الوطني بولاية عنابة عالجت 5 قضايا من هذا النوع في السداسي الأول من هذه السنة.