عاد لهيب الأسعار ليكتسح مجددا الأسواق الجيجلية وذلك بعد فترة اعتدال لم تعمر طويلا حيث عادت أسعار معظم المواد الغذائية لتناطح السحاب بفعل الإرتفاع المسجل في أثمانها والذي صدم شرائح واسعة من المجتمع الجيجلي وبالأخص الضعيفة منها .والظاهر أن الإعتدال الذي شهدته أسعار معظم المواد الغذائية بأسواق جيجل بعد انتهاء شهر رمضان لم يكن سوى الهدوء الذي يسبق العاصفة حيث عادت هذه الأسعار لتعرف طريقها نحو الصعود خلال الأيام الأخيرة وبشكل لم يسق له مثيل وهو اللهيب الذي لم يستثن كالعادة أي من المواد الضرورية بداية باللحوم البيضاء التي قفز سعر الكيلو غرام الواحد منها الى قرابة (400) دينار بعدما تجمد هذا السعر خلال الأسابيع لالماضية عند عتبة ال350) دينار وهو ماينطبق على أسعار اللحوم الحمراء وبالأخص لحم البقر الذي تجاوز بدوره على مستوى بعض المناطق حاجز ال800 دينار بعدما ظل لفترة طويلة في حدود ال750 دينار ، ولم يقتصر الإرتفاع الصاروخي لأسعار المواد الغذائية على اللحوم بأنواعها بل طال أسعار معظم الفواكه والخضروات التي تضاعفت أسعارها هي الأخرى بمرة ومرتين في ظرف أقل من أسبوع بدليل أن سعر الطماطم تجاوز نهاية الأسبوع حاجز ال100 دينار للكيلوغرام الواحد وهذا دون الحديث عن بقية المواد الأخرى التي باتت تصنف من قبل المواطن الجيجلي في خانة الكماليات بالنظر الى الإرتفاع الكبير الذي مس أسعارها على غرار التفاح والموز والقائمة طويلة .