تشهد مختلف مكاتب البريد بولاية قالمة، هذه الأيام اكتظاظا كبيرا وطوابير طويلة تمتد حتى إلى الشارع، من طرف المواطنين الراغبين في سحب أموالهم، لاقتناء الأضاحي ومستلزمات عيد الأضحى المبارك، الذي لم تبق تفصلنا عنه سوى ثلاثة ايام فقط، في الوقت الذي لم تتمكن فيه العديد من العائلات من اقتناء الأضحية، لإحياء سنة سيدنا إبراهيم الخليل، بسبب صعوبة سحب الأموال من المكاتب البريدية. وعلى الرغم من الإجراءات المتخذة من طرف مديرية البريد على مستوى الولاية، لتوفير الأمن داخل مكاتب البريد والأموال اللازمة لتمكين كل المواطنين من سحب ما يحتاجونه من حساباتهم، إلاٌ أن ذلك لم يكف بسبب صبٌ كل الإدارات والمؤسسات لرواتب عمالها وموظفيها كتسبيقات عن الموعد المحدد للأجور وفي وقت واحد، تحسبا لعيد الأضحى المبارك، مما تسبب في إحداث حالة الإكتظاظ التي أصبحت تشهدها مكاتب البريد من الساعات الأولى لصباح كل يوم وإلى غاية موعد انتهاء ساعات العمل. وأمام حالات الإزدحام وما تتسبب فيه من فوضى قد تحرم من يعانون من قلة الصبر، من سحب رواتبهم الشهرية، يضطر الكثيرون إلى الإستدانة من أشخاص آخرين، في انتظار تسوية وضعياتهم مع دائنيهم بعد عيد الأضحى المبارك. خاصة وأن التهاب أسعار الأضاحي هذه السنة أخلط الحسابات على العديد من المواطنين الذين يضعون اقتناء الأضحية في أولى اهتماماتهم، لإدخال الفرحة على العائلة وخاصة منهم الأطفال.