عاشت منطقة حراثن الواقعة بالمخرج الشرقيؤ لعاصمة ولاية جيجل أمس الإثنين على وقع أحداث عنف كبيرة بين قوات التدخل السريع التابعة للدرك الوطني وعشرات المحتجين المنحدرين من منطقة حراثن والذين قاموا باغلاق الطريق الوطني رقم (77) الرابط بين جيجل ومنطقة الهضاب العليا لعدة ساعات .وقد انطلقت هذه المشادات على خلفية اقدام العشرات من سكان منطقة حراثن على اغلاق الطريق المذكور أمام حركة المرور احتجاجا على الوضعية المزرية التي بلغها الطريق الفرعي المؤدي الى هذا التجمع السكني والذي غمرته المياه والأوحال بفعل الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة طيلة الثمانية والأربعين ساعة الفارطة الى درجة أنه أضحى غير صالح تماما للإستعمال وهو مادفع بمستعمليه الى قطع الطريق الوطني رقم (77) قصد معاقبة المقاولة التي كانت وراء حفره وتركه على تلك الحالة لتتدخل قوات الدرك الوطني المرابطة بمنطقة بوحمدون من أجل اعادة فتح الطريق المغلق بالقوة بعد فشل كل مساعي الحوار مع المحتجين وهو التدخل الذي ساهم في اذكاء شرارة الإحتجاجات أكثر الى درجة دخول عدد من المحتجين في اشتباكات مع عناصر الدرك الوطني التي دخلت في عملية مطاردة للمحتجين الذين حاولوا من جهتهم التصدي لأصحاب الزي الأخضر من خلال عمليات كر وفر استمرت الى غاية عصر أمس الثلاثاء الماضي .هذا ولم ترد معلومات رسمية حول حصول اصابات بين المحتجين ولاحتى بين عناصر الدرك رغم حديث بعض المصادر المستقلة عن اصابة بعض المتظاهرين بجروح خفيفة بعد محاولتهم الإفلات من قبضة عناصر الدرك ، كما تحدث مصدر أخر عن اعتقال ما لايقل عن خمسة أشخاص في أعقاب هذه المشادات علما وأن الطريق الوطني رقم (77) ظل مغلقا الى غاية عصر أمس الإثنين وهو ماشل الحركة باتجاه عدد من بلديات الولاية (18) وفي مقدمتها قاوس ، تاكسنة ، جيملة ، بني ياجيس وحتى الأمير عبد القادر لعدة ساعات .