اتهمت مصالح التجارة بولاية عنابة المصالح الأمنية بالتقاعس والعجز في تطبيق تعليمة وزارتي التجارة والداخلية والجماعات المحلية بخصوص القضاء على التجارة الموازية وتطهير الطرقات من الباعة الفوضويين من خلال قيام الأعوان الأمنية بحملة واسعة لطرد الباعة المتجولين من الأماكن والشوارع التي يحتلونها مع ضرورة تشديد رقابة صارمة على تلك الأماكن التي تم تطهيرها ولكن بسبب عدم وجود متابعة تمكن التجار من احتلال الأرصفة مجددا وهذا في الوقت الذي أكملت فيه مصالح التجارة بالتنسيق مع مصالح البلدية عملية إحصاء التجار غير الشرعيين وتحديد الأماكن الخاصة لإنجاز الأسواق الجوارية والمقدر عددها بخمس أسواق. وقد كانت «آخر ساعة« قد تطرقت للموضوع في أعدادها السابقة وتم إتمام الإجراءات من قبل مختلف المصالح المعنية في انتظار موافقة السلطات الولائية على تلك المشاريع لاحتواء الباعة الفوضويين وتهيئتهم تدريجيا لمزاولة نشاطهم بطريقة قانونية من خلال منحهم شهادات لممارسة تجارتهم وإعفائهم من الضريبة لمدة عامين.كما أكدت مصادر من مديرية التجارة بأن عملية تنظيم الأسواق قد انطلقت حيث تمت تسوية وضعية تجار سوق الليل بالتنسيق مع القطاع الحضري الثاني التابع لبلدية عنابة من خلال إقامة خيم لأصحاب الطاولة وتنظيمهم في مكان واحد مع إزالة باقي الطاولات وأصحاب العربات المتنقلة. وتجدر الإشارة أن معظم الأرصفة والشوارع الرئيسية بمدينة عنابة قد شهدت احتلالا كبيرا من طرف التجار الفوضويين مجددا من خلال عرضهم لمختلف سلعهم والبضائع وسط الطريق وذلك على غرار شارع ابن خلدون «لاري قومبيطا» وشارع العربي التبسي وبالقرب من الحطاب وهذا في ظل غياب الرقابة الصارمة من قبل الجهات المعنية وعدم الاستمرار في تطبيق التعليمة الوزارية الخاصة بالقضاء على الأسواق الموازية وتنظيم أسواق جوارية وفضاءات تجارية لاحتواء باعة الأرصفة.