صرح كتاب معروفون أنهم عوملوا بطريقة لم يتم التمييز فيها بالممارسين الثقافيين وممن لا علاقة لهم بالمجال. وأضاف هؤلاء أن الأعوان الموضوعون في بوابة المكتبة يفرضون قوانين حاسمة ومعرقلة أثناء الدخول على غرار تقديم بطاقة الانخراط أكثر من مرة وعلى عدة مراحل مما جعلهم يستاؤون من هذا التصرف لكونه يعرقل مصالحهم المعرفية كما جعلهم يهجرونها نهائيا متسائلين عن مهامها الحقيقية التي أنجزت من اجلها وأكد المتحدثون ل»آخر ساعة« أن سوء تسيير المكتبة والتي تم تدشينها منذ سنتين سمح باختراق عدة قوانين متعلقة بالكتاب الذي لايتم إعارته إلا بعد ساعات طويلة وأحيانا 24 ساعة كاملة نتيجة الفوضى التي تغمر جناح كتب الإعارة حيث وضعت دون تصنيف أو أرشفة لان إطاراتها خارج التخصص المكتباتي علما أن موظفون مختصون سابقون تم طردهم تعسفيا بسبب مطالبتهم بتنظيم الكتب وتأطيرها قصد تسهيل عملية الإعارة للطلبة والباحثين عملا بمنهاج علمي يخص إدارة الكتاب والقراءة وباعتبار المكتبة مؤسسة مسخرة لخدمة القراء والشباب والطلبة والباحثين والنخبة المثقفة وبالتالي يحتاج الكتاب كمادة علمية مستهلكة إلى تسيير راقي يحركه مختصين في المجال ..وفي ذات السياق ذكر طلبة كانوا قد انخرطوا في فضاء الانترنيت منذ مباشرة التسجيل بعد تدشينها من طرف وزير الإعلام و الاتصال الأسبق أن هذه الأخيرة مشيرين إلى شبكة الانترنيت لا تعمل وحتى الإدارة لم تجتهد لتجاوز هذا المشكل ما جعلهم يهجرونها ويتوجهون إلى مقاهي الانترنيت وحسب نواد ثقافية وجمعيات تنشط في نفس المجال فإن المكتبة ورغم توفرها على قاعات خاصة بالندوات والمؤتمرات إلا أن إدارتها متجاهلة تماما لدور هذه الأخيرة في استقطاب اكبر عدد ممكن من المهتمين بالبرامج الثقافية و المتعطشين لعالم المطالعة والقراءة من مختلف الشرائح هذا ودعوا إلى إعادة النظر في عدد المنخرطين الذي تقلص بسبب تراجع أغلبهم ما جعل المكتبة تبدو كأنها قصر عاجي لا يدخله إلا المبجلون ...وفي ذات السياق طالبوا وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي باعتبارها المسؤولة الأولى عن هذا المشروع النظر في شكواهم وإعادة الاعتبار لحقهم المهضوم إثر تعرضهم للاهانة وسوء المعاملة منوّهين لنجاح مشروع مكتبات المطالعة في ولايات أخرى ضاربين المثل بالمكتبة الوطنية بالحامة و التي ترسخ بشكل تطبيقي مهامها لخدمة الشرائح المعنية.كما طالبوا بإلتفاتة منها للنظر في الواقع الثقافي المزري الذي اجتاح عنابة خلال السنوات الأخيرة .