تعرض شاب في العقد الثالث من العمر لجروح خطيرة بعاصمة الولاية جيجل وذلك بعد تعرضه لهجوم شرس من قبل كلب حراسة على مداخل احدى الحظائر المخصصة لركن السيارات السياحية بوسط المدينة . وحسب مصادر «آخر ساعة» فان الحادث المذكور وقع في ساعة مبكرة من الصباح عندما توجه الضحية لإستلام سيارته من الحظيرة المذكورة حيث تفاجأ الأخير بكلب الحراسة الذي يقوم بتأمين هذه الأخيرة وهو ينبعث صوبه بعدما أفلت من يد صاحبه لينقض عليه كالوحش الكاسر ملحقا به جروحا بليغة وخاصة على مستوى الأطراف السفلية وبالتحديد الرجلين اللذين تناثرت قطع منهما على الأرض بعدما اقتلعتها أنياب الكلب الألماني الحادة .ورغم محاولة صاحب الكلب ثني هذا الأخير عن فعلته والحيلولة دون مهاجمته لجسم الضحية الا أنه لم يفلح في ذلك أمام حالة الهيجان التي كان عليها هذا الكلب مما استدعى نقل الضحية على جناح السرعة الى المستشفى من أجل تلقي الإسعافات الضرورية .وجاء هذا الحادث الخطير والذي وقع عشية السنة الميلادية الجديدة ليقرع أجراس الإنذار بشأن تزايد خطر الإعتداءات بواسطة الكلاب المدربة حيث سجلت عدة أحياء بعاصمة الولاية جيجل وكذا بمدن أخرى اعتداءات مماثلة وآخرها أمام مقر الإذاعة المحلية حيث تعرضت عجوز طاعنة في السن لهجوم شرس أول أمس من قبل كلب لم يكلف صاحبه نفسه عناء تقييده رغم طبيعته العدوانية وهو ماكاد أن يتسبب في كارثة حقيقية خاصة بعد وقوع العجوز المسنة في شراك سيارة كانت تمر بالمكان لحظة فرارها من أنياب الكلب الهائج ، كما سجلت عدة أحياء من الولاية ارتفاع ظاهرة التحرش بواسطة مختلف أنواع الكلاب وبالخصوص تجاه النساء مما أسكن الذعر والخوف في نفوس المارة ، يحدث ذلك في ظل التساهل المسجل في التعامل مع أصحاب هذه الكلاب الذين استغلوا الفراغات القانونية وغياب أي بند قانوني يعاقب مرتكب مثل هذه المخالفات للعبث في الشوارع وتحويل حياة المارة الى جحيم لايطاق .