في غمرة الحرب في شمال مالي، حل الوزير المالي للادارة الاقليمية و اللامركزية و التهيئة العمرانية موسى سينكو كوليبالي بالجزائر ، وقد تحادث مع وزير الداخلية و الجماعات المحلية دحو ولد قابلية . وجرى اللقاء بمقر وزارة الداخلية بمناسبة زيارة العمل التي يقوم بها الوزير الاول المالي ديانغو سيسوكو للجزائر والتي تدوم يومين. ولم تتسرب معلومات حول ما جرى بين الوزيرين، خاصة وأن الأوضاع في مالي مضطربة، ومعلوم أن الجزائر كانت ترفض التدخل العسكري في مالي واعتبرت التدخل الفرنسي على اراضيها ، قرارا سياديا للحكومة في باماكو. وتاي زيارة المسؤول المالي موازاة مع الكشف عن حصيلة القتلى في الحرب الدائرة بالمشال، إذ قتل أكثر من 60 شخصا في مدينة غاو شمال مالي ومحيطها في قصف كثيف للقوات الفرنسية حسب ما نقلته تقارير إعلامية عن شهود عيان وما أكده مسؤول أمني اقليمي. واوضحت ذات المصادر ان « اكثر من 60 مسلحا قتلوا في غاو وقواعدهم القريبة منها» مشيرة الى أن المسلحين الذين كانوا مختبئين في المنازل خرجوا ليلا لسحب جثث رفاقهم». وأضاف السكان المحليون انه «سقط قتلى خصوصا في معسكر في غاو إذ تمت مباغتة المسلحين في وسط اجتماعهم وسقط العديد من القتلى». وابرز المسؤول الامني ان «الحصيلة مرتفعة في معسكر المتمردين فقد لحقت بهم خسائر كبرى لوجيستيا وبشريا» مضيفا «ان حصيلة 60 قتيلا ليست مبالغة في غاو فالحصيلة أعلى من ذلك بالتأكيد». وأشارت تقارير إعلامية أن قصف الطائرات الحربية الفرنسية من طراز «رافال» مدينة غاو في شرق مالي يشير الى «توسع نطاق هجماتها في عمق الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون في مالي». وبدأت القوات الجوية الفرنسية الجمعة عملية جوية ضد الاسلاميين المتمردين في شمالي مالي نجحت في وقف تقدمهم نحو العاصمة باماكو اثر تحقيقهم انتصارات بمناطق في جنوب البلاد.وقد هدد الجهاديون بضرب فرنسا «في الصميم» ردا على الغارات في مالي وقال ابو دردار احد مسؤولي حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا، بشمال مالي «ان فرنسا هاجمت الاسلام، وسنضرب فرنسا في الصميم«.وردا على سؤال حول المكان الذي يقصده قال ابو دردار الذي ترجم اقواله شخص قريب منه، «في كل مكان، في باماكو، وفي افريقيا وأوروبا«.وفرنسا التي أعلنت أنها تخوض «حربا ضد الإرهاب« في مالي أوقفت الجمعة تقدم مجموعات إسلامية مسلحة تسيطر منذ تسعة اشهر على شمال مالي، نحو وسط البلاد وقصفت للمرة الأولى الاحد مواقع الإسلاميين في شمال البلاد في غاو وكيدال معقل الجهاديين.ورفض ابو دردار إعطاء حصيلة للغارات الفرنسية على مواقع الإسلاميين المسلحين. وأوضح «ليس لدي ما اقوله حول هذه الأمور، لكن كل المجاهدين الذين قتلوا مآلهم الجنة«.وقد قتل اكثر من 60 جهاديا في مدينة غاو شمال مالي ومحيطها في قصف كثيف للقوات الفرنسية كما اعلن الاثنين السكان ومسؤول امني.