سيكون ملعب موزس مابيدا بمدينة دوربان مساء اليوم بداية من الساعة السادسة مساء بالتوقيت الجزائري مسرحا للقاء القمة و الحاسم بين منتخب البلد المنظم جنوب أفريقيا والمغرب، ويكفي الاولى التعادل بأي نتيجة كانت حتى ترفع رصيدها إلى 5 نقاط ويخطف احدى البطاقتين، فيما يحتاج المغرب إلى الفوز ولا شيء سواه كي يضمن بدوره تأهله وبخمس نقاط بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية.وفي الحسابات المعقدة اكثر، يتأهل المغرب، في حال تعادله مع جنوب افريقيا بأي نتيجة شرط أن تتغلب أنغولا على الرأس الاخضر بنتيجة لا تزيد عن 1-0 لأنه سيستفيد من فارق الاهداف، وغير ذلك لن يكون في مصلحته.ورغم الانتقادات العلنية التي وجهها المدرب المغربي رشيد الطاوسي في المؤتمرات الصحافية خصوصا ما يتعلق منها بالاخطاء “الفردية القاتلة”، لكن بصيص الأمل ما يزال موجودا لديه: “ما قدمناه في الشوط الثاني أمام الرأس الاخضر يشكل مصدر أمل لنا في مباراة اليوم ضد جنوب افريقيا.من جانبه، يخوض مدرب جنوب إفريقيا جوردون ايجسوند اللقاء مسلحا بارتفاع معنويات لاعبيه بعد الفوز على أنغولا، وبالجمهور المساند الذي سيملأ المدرجات والذي شكره المدرب “الاشيب” لأنه وقف مع المنتخب ولاول مرة.ويعول ايجسوند الذي فاز منتخبه باللقب مرة واحدة على أرضه عام 1996 في المباراة الاخيرة على ثبات المستوى لدى لاعبيه الذين لم يتأثروا بالتعادل السلبي مع الرأس الأخضر في الجولة الأولى، لا بل ظهروا في المباراة الثانية بأسلوب أكثر تطورا وكانوا أكثر تصميما وعزيمة على تحقيق الفوز.وتميل الكفة لمصلحة جنوب افريقيا في المواجهات السابقة حيث التقى المنتخبان 3 مرات سابقا جميعها في نهائيات الأمم الافريقية ففازت جنوب افريقيا مرتين 2-1 في ربع نهائي 1998، و3-1 في الدور الاول عام 2002 (المجموعة الثانية)، وتعادلا 1-1 في الدور الاول 2004 (المجموعة الرابعة).هذا و ستلعب مواجهة اليوم بشبابيك مغلقة بعدما نفدت التذاكر بشكل نهائي، حيث من المنتظر أن تعرف مباراة اليوم حضوراً جماهيرياً قياسياً نظراً لقيمة المباراة التي ستحدد المتأهل من المجموعة الأولى إلى جانب كل من أنغولا و الرأس الأخضر.و يتصدر البافانا بافانا المجموعة ب4 نقاط بعد فوز و تعادل أمام الرأس الأخضر، و يأتي المنتخب المغربي إلى جانب الرأس الأخضر في المرتبة الثانية بنقطتين فالمنتخب الأنغولي أخيراً بنقطة واحدة.