جنوب إفريقيا = أنغولا المغرب= جزر الرأس الأخضر البافانا بافانا بظهر إلى الحائط والمغرب لأجل التعويض سيكون الرباعي المشكل للمجموعة الأولى مساء اليوم على موعد مع مباريات الجولة الثانية، أين يسعى كل منتخب إلى تدعيم رصيده بنقاط إضافية بعد احتكام الرباعي في جولة التدشين لنتيجة التعادل. صاحب الأرض منتخب جنوب إفريقيا سيكون أمام امتحان جاد عند ملاقاته نظيره الأنغولي الذي اظهر في أول خرجة له استعدادات طيبة وقدرة على خلط أوراق هذه المجموعة المتكافئة، حيث يعد المنتخب الأنغولي أكثر منتخبات المجموعة تنظيما وسرعة، كما أن تشكيلة الناخب الأوروغواياني غوستافو فيرين لعبت اللقاء الافتتاحي بذكاء وشجاعة وكانت طيلة أطوار اللقاء الأقرب إلى انتزاع نقاط الفوز من المنتخب المغربي، ما يجعلها اليوم في رواق الأفضلية، سيما في ظل الضغط المفروض على منتخب جنوب إفريقيا في أعقاب تعثره الأول وإهداره نقطتين من ذهب، جعلتاه يدخل اليوم بظهر الى الحائط، بدليل تصريح مدربه ايجسوند: "علينا الفوز في المباراتين القادمتين بعد أن تعثرنا السابق الذي ضاعف الضغط علينا ، ومع ذلك ما زلنا متفائلين بقدرتنا على التأهل إلى الدور ربع النهائي". ومن الصعوبات التي قد تحد من طموح البافانا بافانا اليوم غياب الإبداع عن وسط ميدانهم، حيث اعتمد في اللقاء الأول على التمريرات الطويلة من الدفاع نحو الهجوم، دون التحضير والعمل في الوسط، وهي نقطة قد يستغلها الأنغوليون لخطف النقاط وتعقيد أمور أصحاب الضيافة. ومن جهته يسعى المنتخب المغربي اليوم إلى التعويض وإنعاش الحظوظ، بعد تعادل الجولة الأولى، عند مواجهته منتخب جزر الرأس الأخضر صاحب مفاجأة لقاء الافتتاح بخطفه تعادلا بطعم الانتصار من صاحب الدار، كما انه المنتخب الذي قدم إلى جنوب إفريقيا وفي رصيده "إنجاز" ترويض أسود الكاميرون في التصفيات، ولن تكون مهمة أسود الأطلس يسيرة في هذه المباراة غير المسبوقة، في ظل إصرار الرأس الأخضر على مواصلة التألق والبروز، من خلال تصريح مدربه لويس أنطونيس الذي صرح بأن " المباراة مع جنوب إفريقيا أصبحت من الماضي كما كان إقصاء الكاميرون في التصفيات، وإذا كنا لم ننجح فيها ولم يتحقق هدفنا فيها، لكننا سنحاول الاستعداد لملاقاة المغرب والحصول على نقاط أخرى وجلب السعادة لبلدنا الصغير (نصف مليون نسمة) وأن تبقى رأسنا مرفوعة". ومن جهته وعد الناخب المغربي رشيد الطاوسي بأن تتدارك "أسود الأطلس" وتحقق نتيجة أفضل: "سنحاول تحقيق نتائج طيبة في المباراتين المقبلتين وأن نكون أكثر فعالية أمام المرمى". وفي انتظار تجسيد الوعود، يبقى الميدان هو الفيصل خاصة وأن اللقاءات السابقة أكدت ذوبان الفوارق وقدرة كل منتخب على النيل من الآخر بعيدا عن التاريخ وعراقة المنتخبات.