الجولة الثالثة والأخير من الدور الأول ( المجموعة الأولى) تأمل جميع المنتخبات الأربعة في المجموعة الأولى جنوب إفريقيا وأنغولا والمغرب والرأس الأخضر أن تحجز بطاقته إلى ربع النهائي في ختام الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول المقررة اليوم، حيث لا تزال بطاقتا العبور إلى دور الثمانية غير محددة بين المنتخبات الأربعة، لكن المهمة الأصعب تنتظر المنتخب المغربي المدعو لمواجهة نظيره الجنوب إفريقي، صاحب الضيافة في دوربان، بينما تنتقل انغولا والرأس الأخضر إلى بورت اليزابيت، وهذا علما بأن جنوب إفريقيا تتصدر الترتيب برصيد 4 نقاط مقابل نقطتين لكل من المغرب والرأس الأخضر ونقطة لأنغولا. أسود الأطلس في مهمة انتحارية أمام أصحاب الأرض سيكون ملعب موزس مابيدا مسرحا للقاء جنوب إفريقيا والمغرب، ويكفي الأولى التعادل بأي نتيجة حتى ترفع رصيدها إلى 5 نقاط وتخطف إحدى البطاقتين، فيما يحتاج المغرب إلى الفوز ولا شيء سواه كي يضمن بدوره تأهله وبخمس نقاط بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية، وفي الحسابات المعقدة أكثر، يتأهل المغرب في حال تعادله مع جنوب إفريقيا بأي نتيجة شرط أن تتغلب أنغولا على الرأس الأخضر بنتيجة لا تزيد عن 1/0 لأنه سيستفيد من فارق الأهداف، وغير ذلك لن يكون في مصلحته، ورغم الانتقادات العلنية التي وجهها المدرب المغربي رشيد الطاوسي في المؤتمرات الصحفية خصوصا ما يتعلق منها بالأخطاء الفردية القاتلة، لكن بصيص الأمل لا يزال موجودا لديه "ما قدمناه في الشوط الثاني أمام الرأس الأخضر يشكل مصدر أمل لنا في المباراة المقبلة ضد جنوب إفريقيا"، وعكف الطاوسي مباشرة بعد التعادل الثاني لأسود الأطلس مع الجهاز الفني واللاعبين على دراسة هذه الأخطاء وتحليلها بهدف تلافيها من خلال أشرطة الفيديو، ثم انتقل إلى استكمال الاستعدادات التدريبية، لكن الأمطار الغزيرة أعاقت حركته ما استدعى اجراء التدريب على ركلات الترجيح تحت النفق الواصل بين غرف ملابس اللاعبين وأرض الملعب، وجرب الطاوسي جميع المهاجمين لديه سواء الأساسيين من يونس بلهندة حتى منير الحمداوي مروراً بهشام امرابط واسامة السعيدي وغيرهم، أو الاحتياطيين من يوسف العربي وكمال الشافني إلى شاهر بلغزواني، فكان المردود عقيما باستثناء الهدف الذي سجل بامضاء العربي وأتى بالتعادل وأبقى الأمل موجودا. من جهته، يخوض مدرب جنوب إفريقيا غوردون ايغسوند اللقاء مسلحا بارتفاع معنويات لاعبيه بعد الفوز على أنغولا، وبالجمهور المساند الذي سيمل المدرجات والذي شكره المدرب الاشيب لأنه وقف مع المنتخب ولأول مرة، ويعول ايغسوند، الذي فاز منتخبه باللقب مرة واحدة على ارضه عام 1996 ، بعد رفع الحظر المفروض عليه بسبب سياسة التمييز العنصري في البلاد، في المباراة الأخيرة على ثبات المستوى لدى لاعبيه الذين لم يتأثروا بالتعادل السلبي مع الرأس الأخضر في الجولة الأولى، لا بل ظهروا في المباراة الثانية بأسلوب أكثر تطورا وكانوا اكثر تصميما وعزيمة على تحقيق الفوز، وتميل الكفة لمصلحة جنوب إفريقيا في المواجهات السابقة، حيث التقى المنتخبان 3 مرات سابقا جميعها في نهائيات الأمم الإفريقية ففازت جنوب إفريقيا مرتين 2-1 في ربع نهائي 1998، و3-1 في الدور الأول عام 2002 وتعادلا 1-1 في الدور الأول 2004 (المجموعة الرابعة). الرأس الأخضر يتمسك بأمله في التأهل إلى ربع النهائي ما ينطبق على طرفي المباراة الأولى، ينسحب أيضا على انغولا والرأس الاخضر، والاخيرة يصيبها ما يصيب المغرب في الفوز كما في التعادل، وليس في الخسارة التي ستخرجهما معا، ويبقى فارق الأهداف التي ستسجل هوالفيصل، وربما في النهاية الذهاب إلى القرعة، أما أنغولا فتحتاج إلى الفوز وخسارة المغرب في آن واحد شرط أن يكون فوزها بأكثر من هدف، ويخشى مدرب أنغولا، الأوروغوياني غوستافوفيرين، من تكرار الأخطاء التحكيمية التي ساندت جنوب إفريقيا في المباراة السابقة، وقدمت انغولا مستوى مقبولا امام المغرب ثم تراجع في اللقاء الثاني بشكل لافت، فيما كان الرأس الاخضر ثابتا في المواجهتين السابقتين، وركز مدربه لوسيوانطونيس على الأمل الباقي للتأهل، فهل يفعلها على حساب المغرب وأنغولا بعد ان قاد بلده الصغير الى النهائيات لأول مرة في تاريخه؟. برنامج اليوم جنوب إفريقيا – المغرب