أكد نهار أمس وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الإستثمار السيد شريف رحماني في اللقاء الجهوي الثاني حول ترقية الإستثمار و التنافسية الذي احتضنه قصر المؤتمرات أحمد بن احمد أن الجزائر تسعى لبعث الصناعة المحلية التي باتت ضرورة ملحة للغاية مع تشجيع الإستثمار المحلي و هذا من أجل تقليص فاتورة الإستيراد التي بلغت العام الماضي أقصى المستويات بتسجيلها 46 مليار دولار ، من جانبه أردف رحماني بأن وزارته قد خصصت ما قيمته 350 مليار دينار من أجل إعادة تأهيل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و تشجعيها في مجال الإستثمار و بالتالي دخولها عالم التنافسية و مسايرة للتجارة العالمية . في نفس المضمار ثمن سيدي السعيد عبد المجيد الأمين العام للإتحاد الوطني للتجار و الحرفيين الجزائريين خلال مداخلته في الملتقى الجهوي الذي احتضنته وهران بحضور ممثلين عن ولايات معسكر، تيارت، مستغانم و ولايات أخرى موضحا أن هكذا ملتقيات جاءت للتحضير للقاء الوطني لترقية الإستثمار و تطوير الإنتاج التي ستعقد في ربيع 2013 و هو ما من شأنه بناء صناعة قوية من شأنها أن تعود بالإيجابيات على الجميع معتبرا أن هكذا منتديات فرصة لتبادل الآراء و طرح انشغالات أصحاب المهنة بصفة خاصة التي تعترض تطور الصناعة الجزائرية . من جانبهم و بحضور 500 مشارك بينهم أرباب عمل و رئيس الكونفدرالية الوطنية لأرباب العمل و البنوك و أصحاب المؤسسات الصغيرة و المتوسطة وجمعيات مهنية و غرف الصناعة و التجارة فقد سلط المعنيون الضوء على المشاكل التي تعترضهم بما فيها النقص الفادح في العقار الصناعي عبر ولايات عديدة و هو ما دعا كل من الوزير و سيدي السعيد الولاة بشأنه إلى تسوية المشكل في الآجال القريبة و بهذا أكد والي وهران أن الولاية قد قامت بعملية موسعة لتطهير النسيج الصناعي تم خلالها استرجاع العديد من العقار الصناعي حيث استقبلت الولاية 951 ملفا للإستثمار في هذا العقار الصناعي تمت معالجة 30 بالمائة من هاته الملفات في الوقت الذي خصصت وهران ما قيمته 51 مليار العام الماضي لتأهيل 18 منطقة صناعي و 54 مليار لتأهيل المنطقة الصناعية بحاسي عامر في الوقت الذي استفادت بلدية وادي تليلات من 400 هكتار كمنطقة جديد صناعية حيث ستفتح المجال أمام 10 آلاف منصب شغل .