تعيش بلدية السطارة التي تبعد عن عاصمة ولاية جيجل بنحو (75) كلم منذ مساء أول أمس الثلاثاء أوضاعا متفجرة وذلك بعد إقدام العشرات من سكان هذه البلدية على غلق الطرقات ومنع أية حركة على المحور الرئيسي الذي يربط هذه الأخيرة بمدينة الميلية احتجاجا على لجوء الناقلين العاملين على مستوى هذا الخط باضافة (10) دنانير لأسعار التذاكر التي تخص خط “الميلية / بوشارف “ . وقد ترتب عن هذه الزيادة التي وصفها المواطنون بغير الشرعية خروج العشرات من مواطني بلدية السطارة وبالأخص المنحدرين منهم من منطقة بوشارف الى الشارع حيث قاموا باغلاق معظم المحاور الطرقية التي اعتاد الناقلون سلكها في طريقهم الى مدينة الميلية وذلك باستعمال المتاريس والعجلات المطاطية وهو الأمر الذي استدعى تدخل السلطات المحلية ممثلة في شخص رئيسي الدائرة والبلدية وحتى مدير النقل الذي تنقل الى المنطقة في محاولة لإمتصاص غضب المحتجين وإقناعهم بضرورة فتح الطرقات المغلقة أمام حركة المرور وهي المحاولة التي أتت أكلها في بادئ الأمر بيد أن الناقلين فضلوا أسلوب التصعيد بعدما تم نزع وثائق العديد منهم أو بالأحرى من أصروا على العمل بالتسعيرة الجديدة لتتجدد الإحتجاجات في ساعة متأخرة من أمسية الثلاثاء وسط فوضى عارمة أصابت بلدية السطارة وكذا المناطق المجاورة لها بحالة من الشلل الى درجة أن العشرات من العمال والتلاميذ لم يجدوا وسيلة نقل توصلهم الى بيوتهم في ظل تواصل غلق طريق “السطارة / بوشارف” ورفض الناقلين استئناف العمل قبل ارجاع الوثائق المسحوبة لبقية زملائهم .هذا وقد تجددت احتجاجات سكان السطارة وعلى وجه التحديد سكان منطقة بوشارف صبيحة أمس الأربعاء من خلال مواصلتهم لغلق الطريق المؤدي الى عاصمة البلدية ومنه الى بلدية الميلية فيما واصل الناقلون بدورهم اضرابهم لليوم الثاني على التوالي وهو مادفع بسلطات بلدية السطارة الى الإستنجاد بحافلات النقل المدرسي من أجل فك الخناق على بعض المناطق التي شلتها الإحتجاجات وتوفير الحد الأدنى من امكانات النقل لسكان هذه المناطق ، يحدث هذا في الوقت الذي دعى فيه المحتجون اتلى ضرورة اعادة النظر في مخطط النقل ببلدية السطارة بشكل كلي وحذف الزيادات الجديدة بسبب عدم مطابقتها للقوانين المعمول بها ، كما طالب المحتجون بسحب بعض الخطوط التي منحت لبعض الناقلين الذين لازالوا يتقاعسون في استغلالها ومنحها لناقلين آخرين قصد فك العزلة عن العديد من مناطق البلدية المذكورة والتي لازال بلوغها صعبا على ساكنيها بسبب عدم توفرها على العدد الكافي من وسائل النقل .