وقد اعتبرت البيانات الصادرة عن الجمعيات الطلابية بجامعة تاسوست ما تم الكشف عنه من تلاعبات بالقطب الجامعي الثاني مجرد قطرة في بحر مطالبة بايفاد لجنة تحقيق الى الجامعة المذكورة من أجل الوقوف على بقية التجاوزات الأخرى التي وصفت بالخطيرة والتي لازالت تنخر هذا الفضاء العلمي الكبير والذي تحول برأي ممثلي المنظمات الطلابية الى فضاء لمختلف التجاوزات التي ضربت سمعته في العمق وأثرت على الحياة اليومية للطلبة الذين دفعوا ثمن هذه التجاوزات غاليا وهم الذين لم يعودوا يستمتعون حتى بوجبة اطعام في المستوى تعيد لهم الروح بعد يوم دراسي شاق ومتعب .وقد تزامنت البيانات الصادرة عن المنظمات الطلابية بجامعة تاسوست مع الأخبار التي تحدثت عن ايفاد لجنة تحقيق وزارية الى جامعة جيجل من أجل الوقوف عند حقيقة المشاكل التي تتخبط فيها هذه الأخيرة وتحديد المسؤوليات سيما وأن فضيحة السرقات التي استهدفت المواد الغذائية بالقطب الجامعي الثاني بتاسوست قد سبقت بفضائح أخرى طفا بعضها الى السطح فيما ظل بعضها الآخر طي الكتمان وهو مافجر غضب الطلبة وحتى الأساتذة الذين لم يتأخروا عن الركب ونظموا بدورهم عدة وقفات احتجاجية بسبب ما أصطلح على تسميتها بقضية السكنات الوظيفية المجمدة وكذا قضية التعويضات الخاصة بأوراق الإمتحانات التابعة لقطاع الوظيف العمومي وهذا دون الحديث عن ملف “الماستر” الذي يبقى بدوره بمثابة قنبلة موقوتة تهدد استقرار الجامعة المذكورة بعدما تسببت الإحتجاجات التي قام بها طلبة العديد من التخصصات وفي مقدمتها تخصص الهندسة المدنية في شل الدراسة بالجامعة المركزية لعدة أسابيع قبل أن تتوصل ادارة الجامعة الى حل مؤقت مع ممثلي الطلبة المضربين من خلال التعهد بفتح الماسثر أمام هؤلاء كما هو معمول به في باقي الجامعات الأخرى .