ركز العرض المسرحي المعنون بالباهي وبهية المعروض السبت ضمن المنافسة الرسمية للمهرجان على هموم المرأة بعد الزواج، وإحتفاظها بذكريات الخطوبة، أدته الممثلة المتألقة سامية سعدي والممثل رفيق العابد الذي عرفه الجمهور في أدوار فكاهية وبهلوانية وتألقا على الركح في عرض يطرح مشكلا إجتماعيا يعيشه بخصوصية الأزواج وفي ديكور رومانسي تحاول الزوجة “بهية” أن تخرج معاناتها للجمهور من خلال سرد درامي تداخلت فيه الأزمنة والأمكنة من الباهي وبهية إلى روميو وجوليت وعنتر وعبلة على أمل إعادة الزمن الجميل لحياتهم التي إنتابها الملل والإنشغالات اليومية ما جعل الطرفين يتباعدان رغم ما عاشاه من ذكريات جميلة أيام الجامعة والخطوبة ورسائل الغرام لكن الزوج ورغم محاولات زوجته إعادة ذكرياتهم الجميلة تصدم في أنانيته ونسيانه لتاريخ زواجهما ومن هنا ينطلق صراع المسرحية حتى تتكابد الزوجة معاناتها فتقرر ضمن السياق الدرامي للنص أن تفاجئه بالإحتفال بعيد زواجهما فتشعل الشموع وتقدم الحلوى والموسيقى لعلها تستعيده وهكذا وعلى هذا النمط صورت لنا سامية سعدي بمساعدة المخرج نبيل رحماني لوحاتها الدرامية حينا والفكاهية حينا آخر.