أكد مصطفى بيراف، رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، في في حوار ل «آخر ساعة« من مدينة عين تيموشنت التي تحتضن وقائع كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة، على على وجوب تحسين ميكانيزمات التفتيش الذي قامت به الوزارة في الفترة التي سبقت عملية تجديد الهياكل الرياضية، من جانب آخر أكد المتحدث أن تشكيلة المكتب التنفيذي الحالي تتسم بالانسجام، لأنها تتكون من أعضاء منحدرين من الرياضات التي مارسوها، كما انتقد بيراف عهدة الرئيس السابق حنيفي، ووصفها بالسلبية على طول الخط، مستغربا إصراره على البقاء في منصبه إلى غاية نهاية عهدته، رغم أن رحيله كان مطلبا جماعيا. واعتبر بيراف أن الرياضة الجزائرية ليست بحاجة إلى إصلاحات بقدر ما تحتاج إلى العودة إلى الجذور، بالاهتمام بالرياضة المدرسية والجامعية والجماهيرية، التي كانت تشكل خزانا دائما لمختلف المنتخبات الوطنية، في السابق. وأوضح بيراف بأن رحيله من اللجنة الأولمبية الجزائرية قبل أربع سنوات من الآن، يعود بالأساس لخلافه مع جيار ‘'كنت على خلاف مع جيار لأني انتقدت إصراره على تطبيق المرسوم الخاص بتحديد العهدات، حيث لم يتردد الوزير السابق حسب محدثنا في ضرب قوانين اللجنة الأولمبية بعرض الحائط، في الكثير من الحالات، كما كشف رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية ، بأنه سيستعين بمحافظ للحسابات للنظر في الوضعية المالية التي تركها المسيرون السابقون للجنة، مضيفا، أنه يجب أن ترجع الأشياء إلى نصابها في مجال تسيير اللجنة الأولمبية التي قال عنا إنها لا تزال تعتبر القاطرة الحقيقة للرياضة في الجزائر، كما أكد بأنه سيقترح سن قانون رياضي خاص بالرياضيين القدامى و خاصة أولئك الذين حققوا ميداليات و ألقاب دولية، يعيد القيمة الحقيقية لهؤلاء الرياضيين ويسمح لهم بالبقاء كأعضاء دائمين في اللجنة الأولمبية. كما يرغب بيراف إلى رفع الغبن على بعض الفروع التي كانت تعتبر قاطرة الرياضة الجزائرية، وذكر من بينها الملاكمة والجيدو وألعاب القوى، إلى جانب الوصول إلى مشاركة قياسية للرياضة الجزائرية في الأولمبياد القادمة التي تحتضن أطوارها البرازيل، وألح بيراف على ضرورة إعادة إحياء الرياضة النسوية، التي قال عنها أنها تراجعت من حيث المستوى والنشاط، كما لم يخف بيراف أنه لديه إستراتيجية عامة بخصوص تحسين ميزانية اللجنة الأولمبية، وذكر بالخصوص رغبته في الحصول على مصادر مالية ستخفف من الأعباء المالية التي تخصصها الدولة للهيئة الأولمبية. وفي الأخير أكد بيراف بأن هيئته ستباشر عملها في تحضير تنقل البعثة الرياضية الجزائرية للمشاركة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة شهر جوان المقبل بتركيا.