إقترب فريق شباب جيجل أكثر من حافة السقوط وذلك رغم التعادل الذي عاد به من ميدان فريق رمضان جمال لحساب الجولة ال»23» من بطولة القسم الثاني الهاوي حيث ضيع نمور الكورنيش فرصة تاريخية للإرتقاء الى المركز الثالث عشر على حساب غريمهم اتحاد تبسة المنهزم في ذات الجولة أمام نجم مقرة .ورغم السيطرة التي فرضها النمور على منافسهم السكيكدي أو بالأحرى وداد رمضان جمال إلا أنهم فشلوا في الحفاظ على تقدمهم واستسلموا مرة أخرى لإرادة المحليين الذين قتلوا الفرحة في نفوس أنصار الكتيبة الخضراء من خلال هدف التعادل الذي سجلوه في شباك الحارس دامس مايجعل النمرة في حاجة الى مايشبه المعجزة خلال المحطات الثلاثة المتبقية من البطولة لتفادي السقوط الى قسم مابين الجهات رغم أن الفريق الجيجلي لازالت أمامه نظريا بعض الحظوظ لقلب الطاولة على اتحاد تبسة ومبارحة المركز الأخير . اللاعبون تأثروا كثيرا بهذه النتيجة رغم خسارة تبسة أمام نجم مقرة وقد كان تأثر اللاعبين كبيرا بعد نهاية لقاء رمضان جمال حيث سقط معظم عناصر التشكيلة الخضراء على أرضية الملعب دون أن يتمكنوا من مواصلة طريقهم نحو غرف تبديل الملابس وذلك احساسا منهم بقيمة النقطتين اللتين ضيعهما الفريق الجيجلي في هذه المواجهة واللتان قد تكونا سببا في سقوطه الى القسم الأدنى ، وحتى الخسارة التي مني بها الفريق التبسي في مقرة والتي جعلت النمرة على بعد نقطة واحدة من هذا الأخير لم تخفف من حجم الحزن الذي ألَّم بعناصر التشكيلة الخضراء التي سيكون من الصعب عليها التخلص من هذا الكابوس الذي لم يخطر حتى ببال أشد أنصار النمرة تشاؤما . ولم تقتصر ردة فعل اللاعبين على السقوط على أرضية الملعب بعد الصافرة النهائية للحكم رحمين بل بلغ الأمر ببعض العناصر الى حد درف الدموع أمام الجميع تحصرا على النتيجة النهائية لهذه المباراة وهو ما لاحظه أعضاء الطاقم الفني المتكون من الرباعي بوبزاري ، تازير ، بوريدان ومدرب الحراس خالد بن شريف ، ورغم المحاولات المتكررة لأفراد الطاقم الفني من أجل التخفيف عن اللاعبين وحثهم على نسيان هذه النتيجة طالما أن الحزن والبكاء لن يغير واقع الفريق الجيجلي إلا أن كلام المدربين المذكورين لم يجد طريقه إلى قلوب أغلب عناصر الكتيبة الخضراء التي كانت في حال يرثى لها . م . مسعود