نزل أمس السبت الوزير الأول عبد المالك سلال، وجها لوجه أمام حرارة إحدى ولايات الجنوب الجزائري التي أسالت عرق الحكومة منذ الشتاء الماضي، ومن الواضح جدا أن نزول الوزير الأول لمدينة الأغواط وكثافة برنامجه الرسمي وأهميته أيضا هي ترجمة لقرار سياسي وإجماع من أعلى المستويات على ضرورة إحاطة الأزمة بكافة الحلول الممكنة. و أعطى سلال الذي سبق و أن شغل منصب والي بالأغواط إشارة انطلاق مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم واحد (1) انطلاقا من الأغواط إلى حدود ولاية غرداية على مسافة 103 كلم.وشدد الوزير الأول بالمناسبة على ضرورة احترام آجال استلام الأشغال المحددة ب20 شهرا مع تدعيم المشروع بغلاف مالي إضافي قدره 4 ملايير دج لاستكمال جميع الأشغال على المسافة المحددة ب 103 كلم. كما وقف الوزير الأول ببلدية آفلو (110 كلم شمال الأغواط) على أشغال إنجاز حصة 1.660 سكنا عموميا إيجاريا المسجلة ضمن برنامجي 2011 و 2012 بغلاف مالي يقارب4 ملايير دج حيث أسندت مهام تجسيدهما ل 25 مقاولة و11 مكتب دراسات حسب البطاقة التقنية للمشروع. ولدى تفقده لهذا المشروع السكني لاحظ السيد سلال قلة المساحات الخضراء والمرافق الترفيهية حيث أعطى تعليمات بإعادة الدراسة التقنية المتعلقة بالسكنات التي لم يشرع بعد في إنجازها. كما تفقد السيد سلال أشغال إنجاز مشروع المعهد المتخصص في التكوين المهني الذي يحتوي على 300 مقعد بيداغوجي وداخلية تتسع ل 120 سريرا فضلا عن ست ورشات وعدد مماثل من السكنات الوظيفية وقاعات للتدريس وقد رصد له مبلغ 312 مليون دج على أن يستلم خلال السداسي الأول من السنة القادمة كما إطلع الوزير الأول بذات البلدية على ورشة إنجاز مركب الأمومة والطفولة بطاقة 120 سريرا ويضم مصلحة للإستعجالات وأخرى لطب النساء وطب وجراحة الأطفال ومخبر للأشعة وجناح للعمليات وهو المشروع الذي خصص له مبلغ 1 مليار دج . ولدى معاينته لأشغال إنجاز هذا المرفق الصحي شدد السيد سلال على ضرورة تسريع وتيرة الإنجاز وبالنوعية المطلوبة داعيا الجهات المسؤولة إلى الإسراع لاقتناء التجهيزات الطبية اللازمة و توفير التأطير الطبي لكي يكون المركب جاهزا للإستغلال فور استلامه . ويهدف هذا المكسب الإستشفائي إلى ضمان التكفل بالأمراض الطبية الجراحية للأم والطفل علاوة على فتح حوالي 90 منصب شغل مؤقت و 250 منصب عقب دخوله حيز الإستغلال. كما اطلع الوزير الأول ببلدية وادي مرة (70 كلم شمال الأغواط) على محيط “الحوض و القرارة” الفلاحي الذي يستغل في إنتاج البطاطس. ويستفيد من هذا المحيط الذي تقدر المساحة المسقية به 700 هكتار فيما تقارب المساحة الفلاحية النفعية منه 2.900 هكتار حوالي 300 فلاح علما أنه يتوفر على 32 بئرا عميقا و 17 حوضا - حسب البطاقة التقنية للمشروع ، ولأجل تطوير شعبة البطاطس بالمنطقة تم تسطير برسم الصندوق الخاص بتنمية مناطق الجنوب شريحة 2012 عدة عمليات من بينها 15 كلم من الكهرباء الفلاحية و 20 كلم كمسالك إضافة إلى آبار عميقة بما مجموعه 750 متر طولي. كما أشرف السيد سلال على توزيع رمزي لقررات استفادة من أراضي فلاحية ضمن صيغة الإمتياز الفلاحي على 12 شابا من بين 48 مستفيدا. وتتربع هذه الأراضي الفلاحية على مساحة 210 هكتار تقع بمحيطي “تسدة” و«رقوبة الرعيان” ببلديتي الحاج المشري والبيضاء على التوالي. كما أشرف سلال على تشغيل مصنع الآجر المتواجد بمنطقة “المريغة” عند المدخل الشمالي لمدينة عاصمة الولاية والذي تصل طاقته الإنتاجية إلى 200 ألف طن سنويا. واستفسر الوزير الأول المستثمر عن مدى توفر اليد العاملة المتخصصة بهذا المصنع مشددا بالمناسبة على ضرورة تدعيم الإستثمار المحلي لكونه يستقطب ويوفر مناصب شغل لفائدة شباب هذه المناطق كما وقع السيد سلال على السجل الذهبي لهذه المؤسسة، وينتظر من هذا المشروع الإستثماري أيضا تزويد السوق الوطنية وبصفة خاصة شرق وسط وجنوب الوطن من مادة الآجر بمختلف الثقوب مع توفير 50 منصب مؤقت و300 منصب دائم. مبعوث آخر ساعة إلى الأغواط: جودي نجيب