كشفت مصادر مؤكدة لآخر ساعة أن مصالح محافظة الغابات بولاية قالمة، أقدمت وبالتنسيق مع مديرية سد زيت العنبة المشترك بين بلدية بوعاتي محمود بولاية قالمة، وبلدية بكوش لخضر بولاية سكيكدة، قد أقدمت خلال الأشهر القليلة الماضية، على اتخاذ إجراءات المتابعة القضائية، في حق 11 شخصا، من المتورطين في القيام بأعمال من شأنها تعرية حوض سد زيت العنبة من الغابات، وهو ما قد يعرض التربة على ضفافه إلى الإنجراف وسط سطح المياه، بالإضافة إلى ما قد تتسبب فيه تلك الأتربة التي قد تكون تحمل بين مكوناتها موادا كميائية خطيرة جرٌاء استعمال الفلاحين بالمنطقة للمبيدات والأسمدة الفلاحية، وهو ما من شأنه تهديد حياة الكائنات الحيٌة التي تعيش في مياه السد وتعريضها للخطر، خاصة منها الأسماك. وتتواجد ثلثي مساحة سد زيت العنبة بإقليم بلدية بوعاتي محمود بولاية قالمة، إلاٌ أنه لازال غير مستغل للسقي أو لتمويل سكان المنطقة بالماء الشروب، على الرغم من إمكانية تحقيق ذلك، انطلاقا من الشروع في استفادة الفلاحين من مياهه لسقي مزروعاتهم الفلاحية. ويتم تمويل السد من الجداول المائية ومياه الأمطار بالإضافة إلى بعض الأودية الأخرى وخاصة منها وادي الحمٌام العابر بجانب بلدية بوعاتي محمود والذي شهد قبل يومين حادثة تلوٌث إيكولوجي طالت جزءا من مياهه وتسببت في نفوق كميات هائلة من الأسماك. والتي تم أخذ عينٌات منها إلى المخبر الجهوي للبيئة بولاية سكيكدة قصد إخضاعها للتحاليل اللازمة لمعرفة سبب نفوقها.