بمجرد الإعلان عن صافرة نهاية اللقاء الذي احتضنه ملعب 20 أوت ببرج بوعريريج، بين الأهلي البرايجي والجار الرائد وفاق سطيف، أطلق العنان بمدينة سطيف لانطلاق الأفراح احتفالا بالتتويج الثاني على التوالي والسادس في مشوار النسر الأسود في البطولة الوطنية، حيث عمت الفرحة بجميع أحياء وشوارع مدينة سطيف وحتى المدن المجاورة لها التي عاشت هي الأخرى أجواء احتفالية اعتادت عليها المنطقة كلما حققت الوفاق لقبا، فإلى غاية ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، عاشت كل سطيف على وقع الأفراح بهذا الإنجاز ، كل على طريقته ، باستعمال أصوات منبهات السيارات التي تعالت ، والرقص على الأنغام التي تتغنى بالوفاق ،وحتى العنصر النسوي من السطايفيات اللواتي يعشقن ألوان النسر، أبين مشاركة الأفراح ولو بالزغاريد المنبعثة من السطوح والشرفات التي تزينت هي الأخرى بألوان الوفاق الرياضي السطايفي، احتفالا بحفاظ زملاء القائد دلهوم بلقبهم الذي حققوه الموسم الماضي عقب تتويج أبناء سطيف بثنائية كأس الجمهورية والبطولة الوطنية.. الإنجاز كان واحدا، و البطل واحد اسمه وفاق سطيف، حتى أصحاب الحافلات للنقل الحضري وسط مدينة سطيف أبوا المساهمة بنقل المسافرين مجانا طيلة أمسية الثلاثاء، عدوى الفرحة بهذا التتويج، لم تقتصر على مدينة سطيف فحسب، بل تعدت الحدود الجغرافية للمدينة عبر جهاتها الأربعة، ومست المدن المجاورة لها .وقد بقي الألاف من أنصار الوفاق الذين تجمعوا وسط مدينة سطيف، بالضبط أمام رمز المدينة عين الفوارة في انتظار الحافلة المقلة للأبطال، غير أنهم لم يتمكنوا من ذلك في ظل استحالة دخول الحافلة وسط المدينة أمام احتشاد الآلاف من محبي الكحلة، هذا وحسب معلومات من إدارة الرئيس حمار، فإن هذا الأخير وعد الأنصار بتنظيم حفل كبير على شرفهم بملعب الثامن ماي 45 قبل نهاية الأسبوع المقبل وذلك كرد للجميل للأنصار الذين وقفوا مع الفريق وكانوا بمثابة السند القوي للوفاق على طول الموسم خاصة في الأوقات الحرجة التي كان يعاني فيها الفريق.