في الوقت الذي بدأ فيه موسم الإصطياف بجيجل يأخذ طريقه الى الإنتعاش بفعل ارتفاع درجات الحرارة وتقاطر المئات من المصطافين على شواطئ عاصمة الكورنيش بغرض تمضية عطلتهم الصيفية وأخذ قسط من الراحة على ضفاف الكورنيش الجيجلي الساحر قبل موعد شهر رمضان عادت مشكلة التلوث البحري الذي تشكو منه عدد من شواطئ الولاية (18) لتطفو الى السطح بعد تسجيل عدد من الإصابات وسط زوار الشاطئ الشرقي لعاصمة الولاية وبالتحديد شاطئ الكيلومتر الثالث . وقد تم تسجيل عدد من الإصابات المختلفة وسط زوار الشاطئ المذكور خلال ال”72” ساعة الماضية حيث ظهرت على العديد من هؤلاء وبالأخص الأطفال أعراض مختلفة تمثلت في طفح جلدي وكذا احمرار على مستوى العيون ناهيك الحكة الجلدية وهو الأمر الذي أرعب عدد من المصطافين الذين أصيبوا بهذه الأعراض الغريبة وفتح المجال أمام جملة من التساؤلات والتأويلات بخصوص أسباب هذه الأعراض التي أرجعتها بعض المصادر الى احتمال أن تكون ناجمة عن اختلاط بين مياه البحر والمياه القذرة سيما وأن عددا من قنوات الصرف الصحي لازالت تصب بالقرب من هذا الشاطئ ويرجح أن تكون مياهها قد اختلطت بمياه البحر ماتسبب في تلوثها ومن ثم الحاق هذه الإصابات بعدد من المصطافين وبالخصوص أولئك الذين يعانون من حساسية بالغة تجاه مثل هذه المؤثرات . هذا وكانت لجنة معاينة الشواطئ التي يتم تشكيلها قبل بداية كل موسم اصطياف على مستوى عاصمة الكورنيش جيجل قد أقرت بفتح ما لاقل عن (22) شاطئا أمام هواة الرمل والبحر بالساحل الجيجلي من بينها شاطئ الكيلومتر الثالث الذي يقصده كل صائفة الآلاف من المصطافين سواء من خارج أو داخل الولاية وبالأخص أولئك الباحثين عن الهدوء والسكينة بحكم البعد النسبي لهذا الشاطئ عن ضوضاء المدينة وكذا نعومة رماله الذهبية ، اضافة الى مزايا أخرى جعلت منه الوجهة الثانية لمصطافي عاصمة الولاية بعد شاطئ كتامة الذي يحتل في كل مرة المرتبة الأولى من حيث نسبة الإقبال .