تتواصل سهرات الطبعة الخامسة والثلاثين لمهرجان تيمقاد الدولي في أجواء عائلية طبعها التنظيم المحكم في سهرة شذت عن القاعدة وما ميزت السهرات الأربعة المنقضية حيث سجلنا حضورا مكثفا لجمهور غصت به مدرجات ركح المسرح الروماني الجديد الذي عاش لحظات الفرح والإنسجام وتفاعل مع الفنان كادير الجابوني الذي ألهب المدرجات حيث لم يهدا بال للجمهور الذي بدأ ينادي ويهتف باسمه معشوقه منذ انطلاق الحفل الذي دشنته الفرقة الهندية « بوليود مصالا».المشهد صنعه بامتياز «قادير الجابوني «الذي خص المرحوم الشاب عقيل بوقفة قبل انطلاق حفله ترحما على روحه الطاهرة فحضر الأداء المميز في لحظة تأمل انساق فيها الشباب مع حنجرة « الجابوني» الذي قال أنه رسخ تقاليد مع جمهور باتنة الذواق وبالأخص جمهور تيمقاد الدولي الذي ينشطه سهرته الخامسة وفي خامس مشاركة له بعد إعادة بعث المهرجان سنة 1997 لابريقاد ومقتطفات ألبومه «القديم «ناساني « الذي يعد امتدادا لسابقه « بلا بيك بافانا بافانا صاي انسيتها» بالإَضافة للأغاني القديمة والجديدة . وجاء ت في أداء مميز خلق التواصل مع الشباب الذي ردد أغانيه عن ظهر قلب .ولم يعرف الجمهور الملل واستمتع بالعروض المقدمة في هذا الحفل وانتظر «الجابوني» بعدما استتمع بروائع الفرقة الهندية التي نقلت التراث العالمي في تزاوج ثقافي قال في شأنه رئيس الفرقة إننا نحب الجزائر شعبا ودولة ونحمل رسالة محبة لكل الشعوب من خلال الموسيقى وسنسعى لإسعاد الجمهور بتيمقاد كما تداول على الركح حسان البشاري الذي أدى اللون الملتزم وردد أغنية عيد الكرامة للمرحومة وردة الجزائرية ومن جهته عبد القادر عدة اطرب الجمهور برائعة» المرسم «التي أرخت لبداية لون الراي في الثمانيات والسبعينيات . ومن جهتها المطربة القبائلية «طاوس» التي أعادت أغاني إيدير على غرار «زويت رويت» لم تجد من صعوبة في استقطاب الجمهور وكسب وده بدليل انه ردد اغانيه ورقص مطولا للإيقاع القبائلي وأوضحت في ندوة صحفية أن للمهرجان ابعاد عالمية لا يجب تقزيمه وحصره في الطابع المحلي والوطني مثنية على جهود ديوان الثقافة في التنويع الثقافي أبدت استعدادها قبل الحفل لإسعاد جمهورها بتيمقاد. أما حسان دادي الذي نبش في التراث واستطاع أن يجدد ثقته بجمهوره الذي انفعل في حيز زمني قصير مع ألحانه في ألحان التراث وما تغنى به منذ ان كان عضوا نشطا في فرقة يور بتازولت خلال الثمانيات وردد في الحفل أغاني المرحوم كاتشو على غرار متوسة .يا نوارة. احنا شاوية .وقال دادي على هامش الحفل إن مهرجان تيمقاد خطا خطوات مهمة وأن تمثيل اللغة الشاوية في هذا المهرجان تعد مقبولة .