أراحت الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بالعلمة سكان مدينة العلمة من مجموعة أشرار قادمة من خارج الولاية، زرعت الرعب في نفوس المواطنين متخذة من وسط مدينة العلمة مركز لنشاطاتها الإجرامية. أطوار القضية تعود إلى نهاية الأسبوع الفارط، بعد برمجة عناصر الفرقة لدورية مراقبة راجلة أجروها بأماكن وساحات عمومية بالزي المدني، حيث لفت انتباههم أثناء تواجدهم بساحة الثورة بالعلمة شخص أثار الشكوك لسعيه دوما إلى التوغل وسط المواطنين خصيصا بالأماكن المزدحمة، حيث تم تتبعه والترصد لأدنى تحركاته ومن ثمة توقيفه قصد التأكد من هويته المعني حاول رمي سلاح أبيض كان بحوزته (خنجر) مستغلا ازدحام المكان، لكن فطنة عناصر الشرطة حالت دون تمكنه من ذلك.بعد إخضاع المعني الذي ينحدر من إحدى الولايات المجاورة، وذلك لعملية تلمس قانونية عثر بحوزته على مبلغ هام من المال، هاتف محمول وبطاقة تخزين تحتوي على أفلام خليعة حيث استوجب الأمر اقتياده إلى غاية مقر المصلحة من أجل استكمال إجراءات التحقيق، وفي تلك الأثناء تقدم أحد ضحايا المعني، مودعا شكوى ضده بخصوص قضية السرقة بالنشل، بعد أن تعرف عليه من الوهلة الأولى أثناء اقتياده من قبل عناصر الشرطة واستكمالا للتحقيق ارتأت الضبطية القضائية استصدار إذن بتفتيش الشقة التي استأجرها المعني، والمتواجدة بمرقد جماعي كائن بوسط المدينة، نظرا لاحتمال تواجد مسروقات هناك، حيث كانت شكوك المحققين في محلها ليتم توقيف ثلاثة أشخاص آخرين تبين بعد ذلك أنهم أفراد عصابة تحترف عمليات السرقة، ضبطت بحوزتها 32 علبة شفرة حلاقة تستعمل كأداة للسرقة، إضافة إلى سلاح أبيض محظور (خنجر) و06 هواتف نقالة كانت قد سرقت في السابق، إضافة إلى 25 قرصا من المؤثرات العقلية وقطعة مخدرات كان يحتفظ بها أحدهم السالفي الذكر، ليتم تحويلهم رفقة المحجوزات إلى مقر الفرقة، وبعد استكمال التحقيق أنجز ضدهم ملف جزائي أحيلوا بموجبه أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة الذي أمر بوضعهم رهن الحبس المؤقت إلى حين محاكمتهم.