وحسب ما كشفته مصادر عليمة ل«آخر ساعة” فإن هذه العملية تمت بعد أكثر من أسبوعين من المراقبة والترصد من قبل أفراد المصلحة لأفراد هذه العصابة، التي يترأسها مسبوق قضائيا في تجارة المخدرات، وأضاف المصدر أنه وبعد ورود معلومات أكيدة للمصلحة تفيد بأن أفراد هذه العصابة؛ وهم ثلاثة تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عاما، يستعدون للقيام بعملية بيع وشراء لكمية من معتبرة من المخدرات، قام أفراد المصلحة بتتبع تحركات المشبوهين؛ الذين كان اثنان منهم على متن سيارة، قبل أن تتم محاصرتهم بالسيارات الرباعية الدفع التابعة لمصالح الأمن، وأثناء ذلك حاول تجار المخدرات الفرار بسيارتهم، غير أن إطار هذه الأخيرة انفجر ما أدى إلى ارتطامها بعمود كهربائي يتوسط محور مروري ببلدية بن مهيدي ولاية الطارف، لتقوم بعد ذلك مصالح الأمن بتوقيف المروجين وحجز كمية من “الزطلة” تقدر ب10 كيلوغرام كانت مخبأة في السيارة. وأوضحت المصادر ذاتها أن انفجار إطار السيارة وارتطامها بالعمود بعد ذلك، جعل الكثيرين يظنون أن الشرطة قامت بإطلاق الرصاص لتوقيف فردي العصابة، اللذين قام بعدها أفراد المصلحة بتفتيش منزليهما، قبل أن يتم، أمس، توقيف شريكهما الثالث بعد أن كان هو الآخر محل مراقبة من قبل مصالح الأمن. وكشفت مصادرنا أن الموقوفين سيقدمون، بحر الأسبوع الجاري، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار بولاية عنابة. هذا وتشير حصيلة المصلحة الجهوية إلى أنه ومنذ بعثها شهر جويلية من عام 2012 قامت بمعالجة 35 قضية، أغلبها بولايات خنشلة، أم البواقي، الطارف، سوق أهراس، تبسة، باتنة وميلة وتم حجز خلالها 512 كيلوغرام من القنب الهندي بالإضافة إلى 51635 قرص مهلوس، وتورط في هذه القضايا 80 شخصا. وتشير الإحصائيات إلى أنه ومنذ إطلاق المصلحة وإلى غاية نهاية شهر ديسمبر تم حجز أكثر من 179 كيلوغرام من القنب الهندي و 42.911 قرص مهلوس، أما خلال الثلاثي الأول من عام 2013 فتم حجز 333 كيلوغرام من القنب بالإضافة إلى 8724 قرص مهلوس. لتخلط بذلك هذه المصلحة حسابات مروجي المخدرات وتدفعهم للتفكير ألف مرة قبل التفكير بالقيام بأي عملية.