أكد المدير العام للأمن الوطني اللواء «عبد الغاني هامل»، أن الأمن يعتبر من المطالب العليا والنبيلة التي تسعى له كل المجتمعات البشرية لتحقيق التقدم الحضاري وهو نفس ماتطمح له الجزائر، مشددا على ضرورة استتباب الأمن على أرض الوطن من أجل تحقيق الابداع وقيام النهضة في شتى المجالات سواء كانت علمية أو اقتصادية، أو اجتماعية لمواكبة الدول المتقدمة . و قال ذات المسؤول في كلمة ألقاها ليلة اول امس بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال51 لعيد الشرطة بمدرسة الوحدات الجمهورية بالعاصمة، ان الدولة أعطت اهتماما مستمرا بجهاز الأمن الوطني من خلال برامجها ومخططاتها، أين عملت على تطويره وتدعيمه لمواكبة المستجدات والتطورات الحاصلة في ميدان الجريمة بانواعها لاسيما الأشكال الجديدة منها على غرار الجريمة المنظمة وتبييض الأموال وجرائم المعلوماتية. وأضاف أن السياسة الأمنية الاستشرافية التي اعتمدتها الدولة بأسس علمية وأكاديمية مكنت جهاز الامن الوطني من رفع تأهيل عناصره، بغرض احتواء الأزمات الأمنية والتصدي للعديد من الظواهر الاجرامية التي بدأت تأخذ أبعادا دولية واقليمية، مبرزا أن المديرية العامة للأمن الوطني رفعت من مستوى التكوين بانتهاج خطة تكوينية عالية في مختلف التخصصات وبأحداث الوسائط التي لاتختلف عن أرقى المدارس والكليات الأمنية الدولية، كما تم تسخير عدد كبير من الإطارات المتمرسة بهدف الجمع بين التكوين العلمي الأكاديمي والتجربة الميدانية الثرية للشرطة الجزائرية التي أضحت مثالا يحتذى به لدى العديد من أجهزة الأمن الدولية، خاصة فيما تعلق بمكافحة الجريمة على اختلاف أنواعها والتسيير العقلاني للحشود وكذا الاحترافية العالية في التعامل مع المواطن وتنظيماتها ومبادئ حقوق الانسان.