حذّر رئيس جمعية «ضياء» لمرضى الهيموفيليا حسان قشي من مخاطر الختان الجماعي على الأطفال عموما والأطفال المصابين بهذا الداء خصوصا، داعيا الأولياء إلى تجنيب أبنائهم لعمليات الختان الجماعي. وأوضح المتحدث أن عمليات الختان الجماعية تتم غالبا بسرعة وفي ظروف غير صحية، موضحا أن أغلب المستشفيات والمراكز الصحية الجوارية تتهيأ لاستقبال العديد من الأطفال يوم ال27 من شهر رمضان، لافتا إلى أنه ولكثرة عدد الأطفال فإن الأطباء يقومون بعملية الختان بسرعة كبيرة وهو ما قد يتسبب في مضاعفات صحية للأطفال خصوصا وأن غرفة العمليات التي يختن فيها الأطفال تكون غير محضرة بالشكل اللازم، داعيا الأطباء إلى اتخاذ كافة الإجراء من أجل ضمان سير العملية دون حدوث مشكل للأطفال وذلك من خلال تجهيز غرفة العمليات بالشكل اللازم، كما دعا الأولياء إلى تقديم للأطباء الملفات الصحية لأبنائهم. وأضاف رئيس الجمعية أن العديد من الأولياء لا يعلمون بإصابة أبنائهم بداء الهيموفيليا نظرا لعدم إخضاعهم من قبل للتحاليل بخصوص ذلك، وهو ما قد يتسبب في الضرر لهم في حال ختانهم، باعتبار أن إجراء أي عمل جراحي للمصابين بهذا الداء يتطلب اتخاذ العديد من الإجراءات على رأسها حقن المريض قبل وبعد العملية بعامل التخثر الذي ينقصه وذلك تفاديا لحدوث نزيف لا يمكن إيقافه، مؤكدا على أن عمليات الختان لهذه الفئة لا تتم إلا على يد طبيب جراح وفي ظروف صحية مواتية كما أن لا تتم بشكل جماعي بل كل واحد وحده، مشيرا بهذا الخصوص إلى أن التعليمة الوزارية 006 الصادرة بتاريخ 5 جويلية 2006 تقضي بوجوب إشراف أطباء جراحين فقط دون سواهم من الأطباء العامين على عمليات الختان والتي يشترط أيضا أن تتم بالمؤسسات الاستشفائية العمومي. ودعا رئيس جمعية «ضياء» الأولياء إلى تفادي ختان أولادهم خلال الشهر الفضيل وذلك لتفادي الاكتظاظ الذي من شأنه أن يؤدي لعواقب صحية وخيمة بحق أولادهم، مطالبا إياهم بختان أطفالهم خارج أيام رمضان. جدير بالذكر أن جمعيات الهيموفيليا على المستوى الوطني تحصي حوالي 3500 مصاب بداء الهيموفيليا على المستوى الوطني، ويوجد نوعان من هذا المرض «أ» و»ب»، الأول يتمثل في نقص عامل التخثر الثامن في الدم أما الثاني فيكون بسبب نقص عامل التخثر التاسع في الدم، وتظهر أعراض هذا المرض منذ السنة الأولى لحياة الطفل حيث تظهر بقع زرقاء في جسمه بالإضافة إلى حدوث نزيف في المفاصل وخصوصا مفصلي الركبة والحوض يمنعه من التحرك بصفة طبيعية.