وقد تلقت مديرية المصالح الفلاحية بالولاية خلال الأيام الأخيرة أخبارا متواترة حول نفوق عدد كبير من رؤوس الأغنام باقليم بلدية أولاد رابح التي يعيش أغلب سكانها على عائدات تربية الحيوانات وكذا مختلف النشاطات الفلاحية الأخرى وهو ماحرك السلطات المحلية وكذا مختلف المصالح التي لها علاقة بهذا الملف ودفعها الى فتح تحقيق سريع في خلفيات الموت المفاجئ لهذه الأغنام التي أكد ملاكها بأنها عانت من متاعب صحية كبيرة قبل موتها ومن ذلك امتناعها عن الأكل لفترات متفاوتة تمتد بين ثلاثة وخمسة أيام قبل أن تظهر عليها علامات مرضية أخرى سرعان ما تنتهي بموتها وسط الحقول والإسطبلات، كما أكد عدد ممن تعرضت أغنامهم لهذه الظاهرة المفاجئة بأنهم اتصلوا بعدد من البياطرة المحليين بغرض مداواة الأغنام المريضة والحيلولة دون فقدانها بيد أن هذه المحاولات لم تؤد الى نتيجة سوى مع النزر القليل من الرؤوس التي ظهرت عليها أعراض المرض الذي لازالت أسبابه الحقيقية مجهولة رغم حديث مصدر محلي رفض الكشف عن هويته عن احتمال أن يكون المرض المذكور ناجما عن تلوث المصدر الرئيسي للمياه التي تروي ظمأ أغنام المنطقة أو بالأحرى وادي العناب الذي بعدما ظهرت على مياه هذا الأخير بعض العوارض الغريبة التي قد تكون ناجمة عن التلوث المذكور ناهيك عن العثور على كميات من الأسماك المرمية على ضفتي هذا الوادي والتي قد يكون نفوقها هي الأخرى ناجم عن حالة التلوث هاته. هذا وكانت عدة مناطق بولاية جيجل قد سجلت خلال الفترة الأخيرة نفوق العشرات من رؤوس الماشية وخاصة تلك الواقعة بالضاحية الشرقية دون أن تحدد الى اليوم أسباب ذلك كما تم تسجيل نفوق المئات من الأسماك على مستوى الساحل الشرقي لعاصمة الكورنيش قبل عدة أشهر وهو ما أشارت اليه «آخر ساعة» في أحد أعدادها الماضية ناهيك عن اصابة بعض مربي الأبقار بأعراض مرضية غريبة ألزمت بعضهم الفراش لعدة أيام وهو ماساهم في تزايد التساؤلات بشأن خلفية هذه الأوبئة التي لازالت خلفياتها مجهولة.