م / مسعود أقدم صبيحة أمس سكان عدد من أحياء مدينة الميلية (ولاية جيجل) على اغلاق فرع الجزائرية للمياه بهذه المدينة وذلك في حركة احتجاجية صاخبة امتدت لعدة ساعات وجاءت كرد على الإختلالات الكبيرة التي تعرفها عملية توزيع المياه بهذه المدينة والتي عرفت ذروتها خلال شهر رمضان الماضي من خلال استقبال حنفيات سكان عدد من الأحياء لمياه ممزوجة بالفضلات . وقد بلغ غضب سكان أحياء زهر ، الخناق وأولاد صالح بالميلية أوجه أمس من خلال خروجهم الى الشارع واقدامهم على غلق فرع الجزائرية للمياه وذلك في رد صارم وصريح على ما وصفه هؤلاء بالعبث الممارس من قبل الشركة المذكورة في امداد مساكنهم بالماء الشروب وكذا جملة الخروقات التي طبعت هذه العملية خلال الأيام الأخيرة الى درجة أصبحت معها بعض الحنفيات تستقبل مياها ممزوجة بالفضلات البشرية وهو الأمر الذي أخرج سكان الأحياء المذكورة من عقولهم ودفعهم الى اغلاق فرع الجزائرية للمياه طيلة صبيحة أمس من أجل المطالبة بتحسين نوعية المياه المتدفقة الى بيوتهم والقضاء على الإختلالات التي تطبع عملية التوزيع التي أغرقت المئات من العائلات في أزمة عطش حقيقية في عز فصل الصيف .وفيما أوفدت مؤسسة الجزائرية للمياه الكائن مقرها بعاصمة الولاية مبعوثين عنها الى الميلىة في محاولة لإمتصاص غضب السكان واعادة فتح فرعها المغلق فقد أوفد رئيس دائرة الميلية بدوره مبعوثا عنه الى ساحة الإحتجاجات من أجل التجاور مع السكان المحتجين ومحاولة اقناعهم بايفاد ممثلين عنهم الى مقر الدائرة من أجل الحديث مع المسؤول الأول على هذه الأخيرة بيد أن المحتجين رفضوا الحديث الى هذا المبعوث بدعوى تعالي رئيس الدائرة ورفضه في كل مرة النزول الى أماكن الإحتجاجات من أجل الحديث الى السكان الغاضبين وتفضيله على حد تعبير بعض المحتجين لسياسة القنوات المغلقة في التعامل مع مشاكل سكان هذه المدينة التي تحصي أكثر من (100) ألف نسمة . هذا وقد ظلت أجواء التوتر مخيمة على مقر الجزائرية للمياه بالميلية الى حدود زوال أمس الأربعاء علما وأن السكان قد سبق لهم وأن قاموا باغلاق هذا المقر في مناسبات سابقة احتجاجا على طريقة توزيع المياه ببعض أحياء المدينة وكذا نوعية هذه الأخيرة بيد أن كل هذه الإحتجاجات لم تنه مشكل المياه بثالث أكبر مدينة بولاية جيجل رغم توفرها على أحد أكبر السدود بالولاية وهو سد بوسيابة الذي كان محل زيارات متتالية لأعضاء الطاقم الحكومي وآخرهم الوزير الأول عبد المالك سلال الذي عاين الخميس الماضي مشروع تزويد هذا السد لسكان الجهة الشرقية من ولاية جيجل بالمياه الشروب .