أكد التجمع الوطني الديمقراطي أنه «سيبقى متمسكا بضرورة العمل ضمن الوعاء الوطني الداعم لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وبرنامجه الهادف إلى تحقيق التنمية والاستقرار ومواصلة تنفيذ الاصلاحات المنتهجة«. وقال بن صالح إنه بات من الضروري البحث عن تحالفات لدعم مسعى الرئيس المستقبلي مهما كان شكله. ودعا اعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع للارندي في اجتماعهم نهاية الاسبوع، بالأغلبية الحكومة الحالية الى «مضاعفة الجهود والمساعي للاستجابة للتطلعات المشروعة للشباب في مجال توسيع فرص التشغيل واكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لتعزيز قدراتهم في بناء مسارات ناجحة تمكنهم من المشاركة الفعالة في صناعة مستقبل الجزائر« . كما حث التجمع في بيانه الختامي على ضرورة «مشاركة سياسية واسعة« من اجل «توفير مناخ وطني يعزز المكاسب المحققة في مجال الممارسة الديمقراطية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي«.وقد اعطى الارندي للرئيس بوتفليقة صكا على بياض بخصوص خياراته المستقبلية، بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة ، سواء قرر الترشح بنفسه أو ترشيح شخصية من محيطه أو تبني خيار التمديد العهدة الحالية وهو ما يتوقف عليه التعديل الدستوري المقبل، بينما تؤول قراءات الى احتمال انظمام الارندي الى تحالف الافلان مع تاج وفقا للاجتماع الذي تم ما بين عمار سعداني وعمار غول الاسبوع الفارط بمقر الافلان بحيدرة. واعلنت المكلفة بالإعلام في الحزب نوارة جعفر على هامش اجتماع لجنة التحضير أن « الظرف موات ومناسب لعقد تحالف سياسي ، ومن الطبيعي تعزيز التشاور بين الأحزاب التي تتوافق في الموقف دعم رئيس الجمهورية « .ولم يشأ بن صالح الخوض في قضايا الفساد ، واعتبر انه من الخطأ الاستثمار في ملفات هي قيد التحقيق القضائي«. واشار الارندي في هذا الشأن الى ان القوى السياسية الوطنية والشرائح الواسعة في المجتمع التي أحيت مع الشعب الجزائري «بفخر واعتزاز« خمسينية استعادة السيادة الوطنية «تدرك في هذه الظروف الوطنية والاقليمية الرهانات التي تدفع الى مساهمة الجميع في تحصين استقرار الجزائر والرقي بالمستوى الاقتصادي والاجتماعيى الذي يلمس المواطن ثماره في كل ربوع البلاد«. و فيما يخص الشأن الاقتصادي و الاجتماعي سجل الارندي «التقدم الحاصل على صعيد التنمية الاقتصادية و الاجتماعية خاصة في مجال السكن والتكفل بتحديات البطالة« إلا انه نبه الى أن الجزائر وإنطلاقا من قدراتها و امكانياتها «مؤهلة لتحقيق مستوى أفضل في نسبة النمو« وان الاستثمار الوطني و الأجنبي «ما زال لا يرقى الى الأهداف المأمولة«. من جهة أخرى, ذكر ذات المصدر بمرجعية الحزب و «خوضه الى جانب القوى الوطنية في البلاد و في مقدمتها الجيش الوطني الشعبي و مختلف اسلاك الأمن تحديات محاربة الارهاب و الدفاع عن النظام الجمهوري« مؤكدا «استمراره على هذا النهج وفاءا لالتزاماته وقناعاته بالوئام المدني والمصالحة الوطنية و بمسار تجسيد الاصلاحات السياسية«. وعلى صعيد آخر, ستنظم اللجنة الفرعية للمؤتمرات الولائية و الجالية يوما دراسيا يضم رؤساء اللجان الولائية. وكان الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي و رئيس اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الرابع للحزب عبد القادر بن صالح قد اكد في وقت سابق أن المؤتمر المزمع انعقاده في نهاية شهر ديسمبر القادم يعد «محطة مفصلية في تاريخ الحزب« من شأنها إحداث «نقلة نوعية« في تنظيمه و تسييره.