واوضح راشدي عقب نهاية حفل اختتام الدورة سهرة أمس الاثنين بمركز الاتفاقيات “محمد بن أحمد” لوهران أن لجنته “قيمت محتوى الأفلام من الناحية السينمائية الفنية دون الأخذ بعين الاعتبار الأطروحات والمواقف السياسية التي تحاول تسويقها”.وعن ظفر الفيلم السوري “مريم” بالجائزة الكبرى “الوهر الذهبي” مناصفة مع الفيلم المصري “هرج ومرج” أبرز السيد راشدي أن تقييم لجنة التحكيم اقتصر على جمالية السيناريو من الجانب الفني واحترافية الإخراج والتمثيل.وأعرب راشدي عن أمله في أن تكون السينما الجزائرية حاضرة بشكل أكبر في مثل هذه المواعيد خاصة في مجال الأفلام الطويلة مبرزا أن مهرجان وهران قد سمح ببروز الأفلام الجزائرية القصيرة نرحبا في ذات السياق بفكرة تخصيص الطبعة لأفلام الموجة الجديدة التي تسمح بتسليط الضوء على الأعمال السينمائية للمبدعين الشباب قائلا “لكنني كنت أمل أن تكون الأفلام الأخرى حاضرة في التظاهرة”.و توج الفيلمان “هرج ومرج” لنادين خان من مصر و«مريم” باسل الخطيب (سوريا) مناصفة بالجائزة الكبرى “الوهر الذهبي” في إطار منافسة الأفلام الطويلة للطبعة السابعة لمهرجان وهران للفيلم العربي .تدور أحداث “هرج ومرج” في وسط ريفي مكتظ تسود فيه قوانين عفوية بعيدا عن حياة المدينة وفي غياب كلي لمعالم الدولة حيث يتنافس شابان على حب فتاة وسط مجتمع يقتصر على تلبية الحاجيات الأساسية بعد عناء كبير وفي ظل وضع منغلق ومنعزل.أما فيلم “مريم” فيتناول قرن من تاريخ سوريا من خلال الواقع المعاش لثلاث نسوة تحملن إسم مريم وعايشن فترات مختلفة. ويأتي تتويج هذين العملين السينمائيين بأكبر جوائز مهرجان وهران بعدما تنافس عليها 14 فيلما طويلا عكفت على تقييمها لجنة تحكيم ترأسها المخرج الجزائري أحمد راشدي.