أقدم المئات من سكان بلدية الشقفة الواقعة على بعد نحو (25) كلم من عاصمة الولاية جيجل أول أمس الخميس على غلق مقر البلدية وذلك احتجاجا على أزمة المياه التي تخنق سكان العديد من القرى والمشاتي التابعة لهذه البلدية منذ عدة أشهر والتي عجزت السلطات المحلية عن تجاوزها رغم سيل الإجراءات التي اتخذتها لتخفيف وطأة العطش على آلاف السكان الذين يواجهون هذا المشكل .وقد تقاطر العشرات من سكان قرى أعشوشة ، الدالية، لكواش ، السبت ولقراية منذ الصباح الباكر على مقر البلدية المذكورة قبل أن يشرعوا في تصفيد مقرها الإداري بالأغلال والسلاسل الحديدية ناهيك عن اغلاقهم لعدد من المحاور الطرقية المؤدية الى هذا المقر وذلك في سيناريو مشابه لذلك الذي شهدته ذات البلدية قبل عدة أشهر .وقد رفع السكان المحتجون شعارات تنادي بالإسراع بحل أزمة المياه التي تحاصرهم منذ فترة طويلة وتخلصيهم من عبء البحث المتواصل عن هذه المادة التي بات الطريق اليها بالنسبة الى الكثير منهم أشبه بالطريق الى الجحيم في ظل جفاف معظم المنابع التي كانوا يلجأون اليها لإرواء عطشهم وغياب أي حل من السلطات التي أكدت فشلها الذريع بحسب المحتجين في ايجاد حل لهذه الأزمة التي عمرت لعدة شهور .وقد فشلت كل محاولات اقناع المحتجين بإعادة فتح مقر بلدية الشقفة الذي ظل مغلقا الى غاية ساعة متأخرة من مساء أمس وسط فوضى وغليان غير مسبوق ذكر سكان هذه البلدية بالصور التي صنعها محتجو ذات القرى قبل أشهر حين شلوا الحياة بهذه البلدية لأكثر من أسبوع بسبب ذات المشكل علما وأن المحتجين الذين رفع بعضهم براميل فارغة في اشارة الى أزمة العطش التي يعيشونها كانوا قد هددوا باستئناف حركتهم الإحتجاجية بداية من يوم غد الأحد اذا لم تجد الوعود التي تحصلوا عليها من قبل السلطات المحلية وكذا مسؤولي الدائرة طريقها الى التجسيد ولم يلمسوا نية صادقة لدى القائمين على ملف المياه بالبلدية داخل أجل أقصاه (48) ساعة .