م.مسعود شرعت عاصمة الكورنيش جيجل صبيحة أمس في احصاء خسائر العاصفة المطرية التي ضربت المنطقة ليلة الإثنين واستمرت طيلة يوم الثلاثاء والتي كانت مصحوبة برياح هوجاء فاقت سرعتها السبعين كيلومترا في الساعة . وقد تم تسجيل جملة من الخسائر المادية ان بعاصمة الولاية جيجل التي تسربت المياه الى عدد من منازلها وخاصة تلك الواقعة بعدد من الأحياء الشعبية الفقيرة والمعزولة أو بعدد آخر من البلديات الأخرى التي أحصت بدورها خسائر مماثلة في الآثاث المنزلي وكذا في تجهيزات العشرات من المحلات التي تسربت اليها السيول الجارفة وهذا دون الحديث عن بعض المرافق العمومية التي لم تسلم بدورها من هذا الإعصار وفي مقدمتها محطات نقل المسافرين وكذا بعض الإدارات العمومية ، كما تسجيل خسائر كبيرة بعدد من المنازل الريفية القديمة التي انهارت جدرانها بفعل قوة الأمطار وكذا شدة الرياح التي اقتلعت اأسقف القرميدية لعدد كبير من هذه المنازل وهو مادفع بأصحابها الى التقاطر منذ صبيحة أمس على مقرات عدد من البلديات من أجل طلب التعويض . على صعيد آخر وفي سياق متصل بمخلفات العاصفة المطرية التي ضربت عاصمة الكورنيش يومي الإثنين والثلاثاء شهدت مدينة الميلية حادثا خطيرا تسببت فيه الرياح الهوجاء والأمطار التي تهاطلت عليها حيث انهار جدار طوبي كان يحيط بورشة لصناعة مواد البناء وهو الحادث الذي أسفر عن اصابة أربعة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة اصابة أحدهم وصفت بالحرجة ويتعلق الأمر بالمدعو «س، ج» الذي كانت اصاباته بليغة على مستوى الرأس والقدمين ، وقد سخرت مصالح الحماية المدنية كامل وحداتها لتلبية نداءات النجدة التي أطلقت باتجاها من قبل المئات من ضحايا هذه التقلبات التي أعطت الإنطباع بأن شتاءا صعبا ينتظر الجواجلة والذي سيعقب فترة جفاف استمرت لعدة شهور .هذا وكانت مصالح شركة سونلغاز قد تمكنت خلال الساعات الأخيرة من اعادة النور الى مايربو عن عشرة آلاف بيت بمختلف بلديات الولاية التي شهدت انقطاعا جزئيا أو كليا للتيار الكهربائي منذ ليلة الإثنين الماضي وهو الإنقطاع الذي استمر ببعض المناطق الى غاية صبيحة أمس الأربعاء وسط مساعي حثيثة من الشركة الوصية للتحكم في الوضع واعادة ربط الأسلاك والكوابل التي خربتها الرياح العاتية .