تجددت أمس الاثنين الاحتجاجات الاجتماعية بعدد من بلديات ولاية جيجل وذلك بعد أسبوع من الهدوء النسبي الذي أعقب أياما طويلة من التشنجات التي مست عددا من بلديات الولاية والتي أدت إلى غلق العديد من الطرقات والمرافق العمومية لعدة أيام . وقد عرفت الساحة المقابلة للمقر الإداري لولاية جيجل أحد أعنف الاحتجاجات التي شهدتها عاصمة الكورنيش أمس الاثنين وذلك من خلال تجمع العشرات من سكان منطقة الزبيرية الواقعة بأعالي عاصمة الولاية بهذه الساحة قبل دخولهم في اعتصام مفتوح احتجاجا على مشكل الكهرباء الذي ظل يلاحقهم منذ شروعهم في استغلال مساكنهم التي لم يزرها النور رغم مضي سنوات طويلة على إنجازها وهو ماحتم على أصحابها الإستعانة بالشموع وكذا المولدات الكهربائية لإنارة شققهم ما اعتبره المحتجون أمرا مرفوضا بل وكارثيا سيما وأن منطقتهم السكنية تابعة لعاصمة الولاية وتقع على مرمى حجر من مكتب المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بالولاية ، وقد طالب سكان الزبيرية من السلطات الإسراع في الوفاء بوعودها ومد منازلهم بالطاقة الكهربائية بعدما ملوا الإنتظار الذي لم يثمر يقول المحتجون سوى مزيد من الوعود الكاذبة في الوقت الذي يستغل فيه بعض أثرياء الولاية الطاقة الكهربائية لتسخين اسطبلاتهم ورعاية العشب الطبيعي لحدائقهم المنزلية . وغير بعيد عن ساحة الولاية أقدم سكان قرية «الدريدرة» التابعة لبلدية الشقفة التي تبعد بنحو (25) كلم عن عاصمة الولاية جيجل على إغلاق الطريق الولائي الذي يربط مقر بلدية الشقفة بالطريق الوطني رقم (43) مرورا بقرية جيمار التابعة لذات البلدية ، وقد رفع المحتجون من سكان «الدريدرة» شعارات طالبوا من خلالها بفك العزلة عن قريتهم والإسراع في فك بعض المسالك الطرقية المؤدية إليها والتي حولتهم إلى أسرى بين الشعاب والوديان بعدما أصبحوا يجدون صعوبات في الوصول إلى منازلهم .