تصاعدت أول أمس الثلاثاء حدة الاحتجاجات التي شنها منذ يوم الإثنين الطلبة المحرومون من اعادة السنة على مستوى جامعة جيجل وهي الاحتجاجات التي بلغت حد دخول هؤلاء في إضراب مفتوح عن الطعام من أجل الضغط على الجهات الوصية وحملها على الرضوخ لمطلبهم القاضي بقبولهم في قوائم المسجلين لهذا الموسم .وقد تصاعدت حدة الاحتجاجات المذكورة من خلال امتداد عدوى الإضراب عن الطعام الذي دشنه عدد من الطلبة أول أمس الإثنين أمام عمادة الجامعة المركزية بجيجل إلى القطب الجامعي الثاني بتاسوست من خلال دخول عدد آخر من الطلبة في إضراب مماثل عن الطعام بهذا القطب ما أعطى زخما أكبر لهذه الخرجة غير المتوقعة والتي جلبت تعاطفا كبيرا لهؤلاء المضربين وسط عدد من التنظيمات الطلابية النشطة على مستوى جامعة جيجل وحتى في أوساط الطلبة الآخرين خاصة وأن الحدث تزامن والملتقى الدولي الذي تنظمه جامعة جيجل حول الأديب بوالعيد دودو .وفيما جدد الطلبة المضربون عن الطعام لليوم الثاني على التوالي أمس بأنهم سيمضون في معركة الأمعاء الخاوية الى حين الإستجابة لمطالبهم متهمين إدارة الجامعة بالشطط في اتخاذ القرارات والتعدي على حق أساسي من حقوقهم وهو الحق في مواصلة الدراسة خرجت ادارة جامعة جيجل بتوضيحات فورية أكدت من خلالها بأن الطلبة الذين يشاركون في الإضراب المذكور يعود تاريخ التحاقهم بالجامعة الى سنة (2004) حيث لم يوفقوا في بلوغ المحطة النهائية من دراستهم الجامعية رغم الفرص الكثيرة التي منحت لهم من أجل تدارك فشلهم والحصول على الشهادات التي قدموا إلى الجامعة من أجلها ، كما أنحى نائب رئيس الجامعة المكلف بالبيداغوجيا باللائمة على الطلبة المحتجين مؤكدا بأن جامعة جيجل ومن خلال قرارها برفض تسجيل هؤلاء الطلبة من جديدإنما طبقت قرار الوزارة الوصية الذي دعا إلى فصل كل الطلبة الذين تجاوزوا الحد الأقصى المسموح به من الإعادات حتى يفتحوا المجال أمام طلبة آخرين ممن لم يجدوا مكانا شاغرا للتسجيل بالجامعة ، كما أضاف المتحدث بأن إدارة الجامعة كانت قد اتخذت قرارا سابقا يقضي بمعاودة تسجيل الطلبة الذين تحصلوا على البكالوريا بين عامي (2006و2008) والذين بلغوا نصاب ال”120” قسطا وذلك في محاولة أخيرة لإنهاء مشكل الطلبة المعيدين وطي هذا الملف بشكل نهائي .