تمكنت عناصر الفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية أم البواقي، من القبض على أربعة أشخاص يحترفون سرقة السيارات على مستوى عاصمة الولاية والبلديات المجاورة وجاءت هذه العملية النوعية بعد تقدم أحد الضحايا على مستوى مكتب الفرقة الجنائية، من أجل تقديم شكوى ضد مجهولين بخصوص تعرضه لسرقة مركبته صنف «رونو سامبول» بعدما طلب منه المتهمون نقلهم من مدينة عين البيضاء إلى مدينة عين ببوش إلا انه ولدى وصولهم إلى مدخل عاصمة الولاية اجبروه على الدخول إلى المنطقة الصناعية تحت طائلة التهديد بالقتل بواسطة سلاح ابيض «سكين» لتتم قيادة السيارة من قبلهم إلى وجهة مجهولة، حيث ومباشرة بعد ذلك إستهلت الفرقة الجنائية تحرياتها الميدانية بغية الوصول إلى هوية الفاعلين عن طريق إستغلال المواصفات التي تقدم بها الضحية، كما تم أيضا تكثيف الدوريات ونصب حواجز المراقبة، عبر كل المحاور ، وهو ما أثمر في ظرف وجيز بالوصول إلى هوية احد المشتبه فيهم بأحد أحياء مدينة أم البواقي ويتعلق الأمر بالمدعو «ع.و» 27 سنة الذي أنكر التهم المنسوبة إليه في بادئ الأمر، ولكن وبعد مواجهته بالقرائن والدلائل المتوصل إليها، خاصة بعد أن تعرف عليه الضحية، تراجع عن تصريحاته، واقر بأنه فعلا أقترف عملية السرقة رفقة شركائه الثلاثة، الذين تم تحديد هويتهم وتوقيفهم ويتعلق الأمر بكل من «ق.ص.د» 20 سنة و «ق.ح» 25 سنة، فيما يبقى المتهم الرابع في حالة فرار، كما تم أيضا استرجاع المركبة محل السرقة والتي عثر عليها بالجهة الغربية بمخرج مدينة عين فكرون باتجاه مدينة عين كرشة، بعد ان تخلى عنها المتورطون اثر تفطنهم لتطويق مصالح الأمن للمنطقة كما تم أيضا خلال هاته العملية استرجاع مبلغ مالي يقدره ب12 مليون سنتيم كعائدات من نشاطهم الإجرامي ومفاتيح لمركبات أخرى وأجهزة هواتف نقالة تستعمل في عملية السرقة. وحسب تصريحات أفراد العصابة فان الأخيرة تمتهن سرقة المركبات وتحويلها إلى ولايات أخرى كباتنة خنشلة، تبسة، كانت أخرها سرقة سيارة من نوع بيجو 207 بمدينة أم البواقي خلال الشهر المنصرم من السنة الماضية حيث تعرف مالكها على احد أفرادها، المجرمون يقومون بالاختيار الدقيق لضحاياهم، وقد وقع الاختيار على صاحب «207» نظرا لتقدمه في السن وعجزه البدني وتأكدهم بعدم إبدائه أية مقاومة تجاههم، كما قاموا أيضا بمحاولة إقحام قاصر في هذه العملية عن طريق إغرائه بتقاسم ثمن المركبة عند بيعها لتجنب المتابعات القضائية. المتهمون ينتظر تقديمهم أمام الجهات القضائية لدى محكمة أم البواقي لنظر فيما توبعوا به.