شهدت أمس بلدية جندل بدائرة عزابة احتجاجات صاخبة و عنيفة قادها سكان قريتي قرباز و لخضايرة الذين توافدوا بكثرة على مركز البلدية لنقل انشغالاتهم للسلطات المحلية ، لكن الاحتجاج أصبح أكثر عنفا بغلقهم لمقر البلدية و منعهم للمنتخبين و الموظفين من الدخول و شل مختلف المصالح في وجه باقي المواطنين ، وزادت حدة العنف بقيام مجموعة من الأشخاص برشق رئيس البلدية بالحجارة و كل الأشياء الصلبة المتواجدة بالطريق ما أدى إلى اصابته بجروح مختلفة تطلبت نقله لغرفة العناية المشددة بمستشفى عزابة أين يرقد لحد الساعة ، فيما تواصل الاحتجاج الذي استقطب قوة مكافحة الشغب التي توزعت بالقرب من البلدية و بقيت تراقب الوضع عن كثب لمنع الانزلاقات. ورفع سكان القريتين مطالب اجتماعية أساسا كتهيئة الطرقات لفك العزلة ، توفير ماء الشرب و الانارة و اصلاح قنوات الصرف الصحي ، منحهم سكنات ريفية تنقلهم لمستوى الحياة اللائقة و الدعوة للقضاء على التهميش الذي أدخلوا في دائرته لسنوات من قبل الهيئات المنتخبة التي لم تغير من واقع السكان-حسبهم- ، و اعتبر السكان أن صمتهم لسنوات عزز من بقاء واقعهم المزري ليقرروا الانتفاضة و الخروج للشارع. فيما استقبلت السلطات الدائرية ممثلين عن المحتجين من أجل محاولة الوصول لنقطة اتفاق فتحت فرقة الدرك تحقيقا في حادثة الاعتداء على المير الذي وصفت حالته بالحرجة و تجهل وضعيته الصحية لحد الأن.